قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، اليوم الجمعة، إن تطبيع المغرب للعلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل، هو حدث تاريخي يستحق الاحتفال به، وذلك خلال مشاركته في قمة افتراضية بمناسبة مرور سنة على اتفاقيات أبراهام للسلام بين إسرائيل وبلدان عربية، دعا إليها وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين. وأضاف بوريطة في هذا السياق، بأن علاقات المغرب بإسرائيل تسبق إتفاقيات أبراهام بعقود، "لكن بالرغم من ذلك نحن نقر بالزخم الكبير الذي حدث بإعادة إحياء العلاقات"، مضياف بأن " الاتفاقية التي وقع عليها المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، عززت الروابط بين المغرب والجالية المغربية اليهودية في إسرائيل". واستعرض بوريطة خلال حديثه في هذه القمة الافتراضية عن النتائج المحققة إلى حد الآن بعد استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، كإحداث منصة للتعاون الثنائي بين المسؤولين الحكوميين المغاربة والإسرائيليين، وتوقيع 20 اتفاقية للتعاون الثنائي، وفتح تمثيليات ديبلوماسية بين الطرفين، والقيام بزيارات، كزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب، وإحداث غرفة التجارة المغربية الإسرائيلية، إضافة إلى إحداث رحلات جوية مباشرة. وقال بوريطة، بأنه يجب إثبات نجاعة تطبيع العلاقات، بالعمل على إظهار النتائج الإيجابية له على مستوى الأمن الإقليمي والفرص الاقتصادية التي تتيحها إتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبلدان العربية في المنطقة. كما أشار بوريطة إلى أهمية تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، حيث صرح بأن "إحياء عملية السلام أساسيية، فالمغرب يؤمن بأهمية حل الدولتين مع احترام حدود 1967"، مضيفا بأن الملك محمد السادس الذي يرأس لجنة القدس "يؤمن بالمحافظة على القدس كرمز للتعايش السلمي للأديان السماوية الثلاث". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، على أهمية مبادرات السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن السلام هو الذي يدوم في النهاية، مذكرا باتفاق كامب ديفيد، بين إسرائيل ومصر.وأشار لابيد بأن "نادي اتفاقيات أبراهام" هو ناد مفتوح للآخرين، و"أحد أهدافنها المشتركة هو أن بلدانا أخرى ستنضم إلينا في هذه المرحلة الجديدة من التعاون والصداقة التي تقوم على القيم المشتركة".