كشف حزب العدالة والتنمية، عبر محمد يتيم، عن أسباب رفض الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، قبول دعوة رئيس الحكومة المُعين، عزيز أخنوش، للمشاركة في مشاورات تشكيل الحكومية، وذلك في تصريح للإذاعة الوطنية المغربية أمس الأربعاء. وحسب نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، محم يتيم، فإن سعد الدين العثماني رفض لقاء عزيز أخنوش بسبب أنه لم ير من المفيد المشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة، كما أن هذه المشاورات حسب حزب العدالة والتنمية هي سابقة لآوانها، على اعتبار أنها تُجرى قبل المجلس الوطني الاستثنائي للحزب. ووفق يتيم، فإن المجلس الوطني لحزب "المصباح"، سيقوم بقراء كملة وجماعية ومؤسساتية لنتائج انتخابات 8 شتنبر، وبالتالي قرر الأمين العام، سعد الدين العثماني، عدم المشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة، خاصة أن قراءة الحزب للانتخابات مختلفة عن باقي الأطياف السياسية. وفي هذا السياق، جدد يتيم ما صرح به عدد من قادة حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم سعد الدين العثماني، من اتهامات بشأن وجود خروقات في عملية الاقتراع التي تمت في 8 شتنبرا لجاري، وبالتالي فإن حزب "البيجيدي" سيقدم قرائته النهائية والخلاصة الشامة للعملية الانتخابية. وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد دعت لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني يوم السبت 18 شتنبر الجاري، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي تولى الحكومة المغربية لعقد من الزمن، أي خلال ولايتين تشريعيتين، تلقى هزيمة مدوية في استحقاقات 8 شتنبر الانتخابية لهذه السنة، حيث فقد 112 مقعدا برلمانيا، بعدما كان قد حقق 125 مقعدا في انتخابات 2016، كأول حزب مغربي يصل إلى هذا العدد من المقاعد، وحقق 13 فقط خلال انتخابات 8 شتنبر الجاري. وفي ليلة البدء في الإعلان عن النتائج وظهور سقوط حزب العدالة والتنمية، خرج الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، بتصريح إعلامي، أشار فيه إلى وجود خروقات في مسار العملية الانتخابية، من بينها عدم تسليم محاضر التصويت لممثلي حزبه، إضافة إلى الاستعمال الفاحش للأموال لاستقطاب الأصوات.