أكد المحلل والمدير العام لمركز رواندا للأولويات الاقتصادية والسياسية، أليكسيس نكيرينزيزا، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، يعد بمثابة "ترافع شجاع من أجل منطقة مغاربية موحدة". وأبرز نكيرينزيزا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الملك محمد السادس بعث برسائل قوية ودالة للجزائر لإزالة العراقيل التي تقوض الوضع الطبيعي للعلاقات بين البلدين الجارين". وأشار المحلل الرواندي إلى أنه من خلال التوجه للجزائر، في خطاب للعرش الذي يشكل حدثا بارزا للأمة المغربية، يؤكد الملك، مرة أخرى، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للاندماج الإقليمي للمنطقة المغاربية. ولاحظ أنه بتجديد دعوته لإعادة فتح الحدود المغلقة منذ صيف 1994 بين البلدين الجارين "يؤكد الملك، مرة أخرى، التزامه لفائدة وحدة واستقرار المنطقة المغاربية، والتي يعد معدل اندماجها للأسف من بين الأضعف في إفريقيا والعالم "، مضيفا أن جلالة الملك دعا بوضوح القادة الجزائريين إلى طي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل. وبالنسبة للسيد نكيرينزيزا، فإنه يجب على الجزائر أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية المتعلقة بالأزمة بين البلدين التي دامت لفترة طويلة، والتي تضيع إمكانات وفرص اقتصادية هائلة ليس فقط للبلدين ولكن أيضا للمنطقة برمتها. وخلص إلى أن "أزمة كوفيد -19 وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية الجسيمة على أغلب دول العالم هي أحد الأسباب العديدة لتعزيز الوحدة والتكامل والانتصار لمصالح الشعوب وتجاوز منطق الهيمنة ".