قال المحلل ومدير المركز الرواندي للأولويات السياسية والاقتصادية، أليكسيس نكورونزيزا، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة أول أمس السبت، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أكد على مغربية الصحراء "غير القابلة للجدل". وأوضح المحلل الرواندي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "خطاب المسيرة الخضراء أبرز، بشكل واضح ومنطقي، الطابع غير القابل للجدل لمغربية الصحراء التي تقوم على قضية عادلة وشرعية معترف بها من قبل الأغلبية الساحقة لدول العالم". وأشار في هذا الصدد إلى أن جلالة الملك أبرز أن 85 في المئة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، مثلها مثل القرارات الأخيرة للأمم المتحدة، تؤكد وجاهة الموقف المغربي الذي يتماشى مع منطق سليم وواقعي، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي وأغلبية المجتمع الدولي ظلا يصفان مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب بالجدية وذات المصداقية. وفي تحليله لمضامين الخطاب الملكي، أشار نكورونزيزا إلى أن جلالة الملك محمد السادس انتهز هذه الفرصة للتعبير عن العزم الراسخ للمملكة على جعل أقاليمها الجنوبية رافعة للتكامل الاقتصادي القاري وجسرا بين المغرب وعمقه الأفريقي. وأكد أن "تطوير اقتصاد بحري حقيقي، كما أعلن ذلك الخطاب الملكي، سيمكن بما لا شك فيه من زيادة المبادلات التجارية بين المغرب وشركائه الأفارقة، وتحفيز تنمية مستقرة ومزدهرة في المنطقة. وهذا لا يمكن إلا أن يساهم في تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتسريع وتيرة اندماج القارة الإفريقية". من جهة أخرى، شدد المحلل الرواندي على الحمولة الرمزية البالغة التي تمثلها المسيرة الخضراء لجميع المغاربة، مشيرا إلى أن روح هذا الحدث التاريخي تكرس قيم الوفاء والالتزام والعزم. وأضاف أن جلالة الملك أكد أن المسيرة الخضراء تجسد أيضا تعبئة وطنية ودينامية تتجدد روحها من خلال العمل الذي يتم القيام به لترسيخ مغربية الصحراء على الساحة الدولية.