أكد المحلل والباحث السياسي الرواندي، ألكسيس نكورونزيزا، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ألقاه بمناسبة الذكرى ال 20 لعيد العرش المجيد، يعكس تماما الرؤية الثاقبة لجلالته. وأضاف نكورونزيزا، أن هذه الرؤية "تهدف إلى تسريع التنمية في المملكة وتقليص التفاوتات الاجتماعية". وسجل نكورونزيزا، الذي يشغل أيضا مهمة المدير التنفيذي لمركز رواندا للأولويات الاقتصادية والسياسية، أن "المشاريع الضخمة" للبنية التحتية التي تم إطلاقها بالمغرب ومجموع الإصلاحات التي يجري تنفيذها من أجل تعزيز التنمية السوسيو -اقتصادية تؤكد حرص جلالة الملك على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وجعل المغرب واحدا من أكثر البلدان الإفريقية تقدما. وأشار الباحث السياسي الرواندي، الذي يشغل أيضا مهمة رئيس شبكة شرق إفريقيا للميزانية، إلى أنه "بفضل خبرة العاهل المغربي وإصلاحاته السياسية والاقتصادية، عزز المغرب انفتاحه وأصبح عضوا مهما في الاتحاد الإفريقي". وسجل نكورونزيزا أنه منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي، زاد المغرب من شراكاته بشكل ملحوظ مع الدول الإفريقية، مع تبادل خبرته في مختلف المجالات، من قبيل الفلاحة والسكن والطاقة، لافتا إلى أن "المملكة راكمت، على مر السنين، تجربة غنية معترف بها على النطاق العالمي". وفي ما يتعلق بالتعاون بين المغرب ورواندا، أشار المحلل السياسي إلى أن البلدين يعملان على إطلاق مشاريع مختلفة تهدف إلى تحسين رفاهية المواطنين، والتي تؤطرها عدة اتفاقيات ثنائية. وأشار نكورونزيزا إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس بول كاغامي إلى المغرب في يونيو 2016 وزيارة جلالة الملك إلى رواندا في أكتوبر من نفس السنة عززتا التعاون المغربي - الرواندي.