منذ سنة 2016، عرفت العلاقات المغربية الرواندية تحولا مهما خاصة بعد الزيارتين اللتين قام بهما كل من الرئيس بول كاغامي للمغرب في يونيو 2016، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا في أكتوبر من نفس السنة، تحول توج بقرار رواندا فتح سفارتها قريبا في المغرب، بحسب ما أعلن بيان رسمي صدر عن مكتب الوزير الأول. في هذا الإطار أكد المحلل السياسي محمد بودن أن خطوة افتتاح السفارة "مؤشر على انتقال العلاقات بين المغرب ورواندا إلى مستوى أعلى ونحو مأسسة أكثر عمقا"، خاصة أن "رواندا تعد من البلدان المؤثرة في الاتحاد الإفريقي، والمغرب بدوره له سمعته الإستراتيجية والاقتصادية والتنموية في إفريقيا" يضيف بودن. وأشار بودن إلى أن فتح رواندا لسفارتها في المغرب "يشكل دفعة إضافية للالتزام المشترك بين الرئيس الرواندي وجلالة الملك، خاصة بعد الزيارتين اللتين قاما بها سنة 2016 والتي توجت بمجموعة من الاتفاقيات، وهو ما يجعل منها لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين". ويأتي هذا التعيين أياما قليلة بعد الزيارة التي قام بها إلى كيغالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، حيث سلم خلالها رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الرواندي. كما تم خلال شهر مارس الماضي، التوقيع على عدة اتفاقيات ثنائية بين الرباط وكيغالي تهم ميادين مختلفة، وذلك في إطار الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين.