أكد الرئيس الرواندي، بول كاغامي، الثلاثاء بكيغالي، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا، تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين. وقال الرئيس الرواندي في تصريح للصحافة، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا، إن "زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا تكتسي أهمية قصوى على اعتبار أن الأمر يتعلق بأول زيارة من نوعها يقوم بها جلالته لبلدنا". وأضاف كاغامي "نحن جد سعداء باستقبال جلالة الملك بمناسبة هذه الزيارة التي تظهر أن العلاقات بين بلدينا ما فتئت تتوسع"، معربا عن ارتياحه إزاء مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين. وقال إن "العلاقات بين البلدين بلغت مستوى جيدا"، مشيرا إلى أن المغرب ورواندا هما بصدد إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات في العديد من المجالات. وحل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مساء الثلاثاء، بكيغالي، في زيارة رسمية لرواندا، المحطة الأولى ضمن جولة ملكية ستقود جلالة الملك أيضا إلى تنزانيا وإثيوبيا. الزيارة الملكية لرواندا لحظة قوية في العلاقات المغربية الرواندية قال سفير المغرب في رواندا، يوسف العماني، إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا تمثل لحظة قوية في تاريخ العلاقات بين البلدين، التي ستعرف قفزة نوعية بفضل الزيارة الملكية. وأوضح العماني في تصريح بالمناسبة، أن "رواندا تنتظر هذه الزيارة التاريخية" مؤكدا أن الزيارة الملكية لهذا البلد الواقع شرق إفريقيا تكتسي حمولة استراتيجية عالية باعتبارها ستميز دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الصديقين. وذكر الدبلوماسي بأن المغرب نجح في اكتساب صفة البلد المسهل للتنمية في إفريقيا بفضل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تم إطلاقها في عدة بلدان بالقارة، وكذا روابط الشراكة المربحة للطرفين التي تم نسجها مع هذه البلدان، مؤكدا أن المغرب يعتبر، بفضل هذه الصورة المشرقة وهذه التجربة المتطورة، شريكا متميزا لرواندا. وأوضح العماني في هذا السياق أن اتفاقيات التعاون التي يرتقب توقيعها خلال الزيارة الملكية، والتي تهم ميادين مختلفة من الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي مرورا بالنقل الجوي، ستشكل لا محالة رافعة لهذه الشراكة الجديدة المغربية الرواندية. وأضاف أن زيارة جلالة الملك لكيغالي ستفتح آفاقا واعدة للغاية بالنسبة للبلدين. وسجل الدبلوماسي أنه من الضروري التأكيد في هذا الصدد على المكانة والدور الاستراتيجيين لرواندا في منطقة شرق إفريقيا، مذكرا بالإنجازات الهامة التي حققها هذا البلد خلال السنوات الأخيرة. وأضاف العماني أن هذا البلد حقق تقدما ملموسا بفضل سياسة مجددة للتنمية تتمحور حول إصلاحات عميقة همت المجالات الرئيسية من أجل رفاهية هذه الأمة الفتية. وقال إن رواندا تعتبر بلدا نموذجيا في المنطقة بفضل هذه الجهود التي مكنتها من تحسين جميع مؤشراتها في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنها تعرف حاليا معدل تمدرس مرتفعا مقارنة مع عدة بلدان أخرى، إفريقية على الخصوص. كما تحقق معدل نمو سنوي يقارب نسبة 7 في المئة. وأبرز السفير المغربي أن "الأمر يتعلق ببلد مهم جدا" معربا عن قناعته بأن الرباط وكيغالي ستتمكنان من الاعتماد على مؤهلاتهما لإرساء علاقات اقتصادية وتجارية. وأوضح أن هناك إمكانيات واسعة متاحة لهذه الشراكة المغربية الرواندية في عدة مجالات ذات قيمة مضافة عالية، منها الخدمات المالية والسكن والنقل والمعادن والفلاحة، معربا عن أمله في إقامة خط جوي مباشر بين الدارالبيضاء وكيغالي بغية تسهيل المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. المدير العام لبنك إفريقيا-رواندا: المقاولون المغاربة مدعوون إلى تعزيز حضورهم في هذا البلد قال عبد الرحمان بلبشير، المدير العام لبنك إفريقيا-رواندا، الفرع التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية، إن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رواندا، تتيح الفرصة بالنسبة للمقاولين المغاربة لتعزيز حضورهم في هذا البلد بشرق إفريقيا. وأوضح بلبشير في تصريح للصحافة، بمناسبة زيارة جلالة الملك لهذا البلد الإفريقي، أن الزيارة الملكية تأتي في وقت ملائم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وحسب المسؤول ذاته، فإن الأمر يتعلق بفرصة كبيرة بالنسبة للمقاولين المغاربة، الذين يتعين عليهم الاستفادة من الازدهار الاقتصادي الذي تعرفه رواندا، البلد الذي يحتل مكانة متميزة داخل منطقة شرق إفريقيا. فبمعدل نمو يناهز 7 بالمائة، يضيف بلبشير، تشكل رواندا نموذجا اقتصاديا حقيقيا ما فتئ يحقق تقدما هاما في مختلف القطاعات، خاصة الخدمات والبنيات التحتية والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة للإعلام، مسجلا أن "بنك إفريقيا"، الحاضر في رواندا منذ عدة أشهر، "فخور جدا بمواكبة التطور الاقتصادي للبلد". وأضاف أن "بنك إفريقيا-رواندا"، فخور أيضا بمواكبة المستثمرين المغاربة في بلورة وإنجاز مشاريعهم الاستثمارية ولكن أيضا في تمويل هذه المشاريع.