قال سفير المغرب في رواندا، يوسف العماني، إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا تمثل لحظة قوية في تاريخ العلاقات بين البلدين، التي ستعرف قفزة نوعية بفضل الزيارة الملكية. وأوضح العماني أن "رواندا تنتظر هذه الزيارة التاريخية" مؤكدا أن الزيارة الملكية لهذا البلد الواقع شرق إفريقيا تكتسي حمولة استراتيجية عالية باعتبارها ستميز دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الصديقين.
وذكر الدبلوماسي بأن المغرب نجح في اكتساب صفة البلد المسهل للتنمية في إفريقيا بفضل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تم إطلاقها في عدة بلدان بالقارة، وكذا روابط الشراكة المربحة للطرفين التي تم نسجها مع هذه البلدان، مؤكدا أن المغرب يعتبر، بفضل هذه الصورة المشرقة وهذه التجربة المتطورة، شريكا متميزا لرواندا.
وأوضح العماني في هذا السياق أن اتفاقيات التعاون التي يرتقب توقيعها خلال الزيارة الملكية، والتي تهم ميادين مختلفة من الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي مرورا بالنقل الجوي، ستشكل لا محالة رافعة لهذه الشراكة الجديدة المغربية الرواندية.
وأضاف أن زيارة جلالة الملك لكيغالي ستفتح آفاقا واعدة للغاية بالنسبة للبلدين.
وسجل الدبلوماسي أنه من الضروري التأكيد في هذا الصدد على المكانة والدور الاستراتيجيين لرواندا في منطقة شرق إفريقيا، مذكرا بالإنجازات الهامة التي حققها هذا البلد خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف العماني أن هذا البلد حقق تقدما ملموسا بفضل سياسة مجددة للتنمية تتمحور حول إصلاحات عميقة همت المجالات الرئيسية من أجل رفاهية هذه الأمة الفتية.
وقال إن رواندا تعتبر بلدا نموذجيا في المنطقة بفضل هذه الجهود التي مكنتها من تحسين جميع مؤشراتها في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنها تعرف حاليا معدل تمدرس مرتفعا مقارنة مع عدة بلدان أخرى، إفريقية على الخصوص. كما تحقق معدل نمو سنوي يقارب نسبة 7 في المئة.
وأبرز السفير المغربي أن " الأمر يتعلق ببلد مهم جدا " معربا عن قناعته بأن الرباط وكيغالي ستتمكنان من الاعتماد على مؤهلاتهما لإرساء علاقات اقتصادية وتجارية.
وأوضح أن هناك إمكانيات واسعة متاحة لهذه الشراكة المغربية الرواندية في عدة مجالات ذات قيمة مضافة عالية، منها الخدمات المالية والسكن والنقل والمعادن والفلاحة، معربا عن أمله في إقامة خط جوي مباشر بين الدارالبيضاء وكيغالي بغية تسهيل المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.