حل بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، الاثنين بالدار البيضاء، في زيارة رسمية للمغرب لمدة يومين، بدعوة من جلالة الملك، زيارة تهدف إلى تدشين عهد جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، في الوقت الذي لم يفتأ فيه المغرب يدعو إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، على أساس رؤية طويلة المدى وشراكة متضامنة ضمن منطق رابح-رابح، وفاعلة مع البلدان الإفريقية. وقد أجرى جلالة الملك نفس اليوم بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مباحثات على انفراد مع ضيفه الكريم، وبهذه المناسبة، وشح جلالة الملك رئيس جمهورية رواندا بقلادة الوسام المحمدي، وهو أرفع وسام تمنحه المملكة. وفي تصريح للصحافة بمناسبة هذه الزيارة دعت وزيرة الشؤون الخارجية الرواندية، لويز إلى تقوية المبادلات بين البلدين، وكذا الشروع في تبادل التجارب في مجال الاستثمار ،كما أعربت الوزيرة الرواندية عن إعجابها بروح المقاولة والتقدم اللذين يميزان المغرب. وتظل مشاريع الاستثمار والفلاحة والنقل والربط الجوي والتكوين المهني وتبادل البعثات، من بين أخرى، أهم الأوراش التي يتعين على رجال الأعمال في البلدين بذل المزيد من الجهود في إطارها، بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية وتشجيع المنتجات الإفريقية وتحفيز المبادلات الاقتصادية والاستثمارات في القارة. كما أن الرباط وكيغالي مدعوتان، أكثر من أي وقت مضى، لبناء علاقة مكثفة ومتينة، بفضل الإرادة القوية لجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية رواندا، بول كاغامي، القائدان الإفريقيان اللذان يتوفران على رؤية حقيقية للتنمية الوطنية ولكن أيضا رؤية إقليمية وقارية. يذكر أن الرئيس كاغامي كان قد قام السنة الماضية بزيارة لطنجة حيث تسلم في 14 نونبر الجائزة الكبرى لمنتدى «ميدايز 2015» في نسخته الثامنة، من طرف معهد أماديوس.