حل جلالة الملك مساء أول أمس الثلاثاء بكيغالي، في زيارة رسمية لجمهورية رواندا، المحطة الأولى في جولة ملكية ستقود جلالته أيضا إلى تنزانينا وإثيوبيا. ووجد جلالة الملك في استقباله، لدى نزوله من الطائرة بالمطار الدولي لكيغالي، رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي. وقال الرئيس الرواندي في تصريح للصحافة، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا، إن «زيارة الملك محمد السادس لرواندا تكتسي أهمية قصوى على اعتبار أن الأمر يتعلق بأول زيارة من نوعها يقوم بها جلالته لبلدنا». وأضاف كاغامي «نحن جد سعداء باستقبال جلالة الملك بمناسبة هذه الزيارة التي تظهر أن العلاقات بين بلدينا ما فتئت تتوسع»، معربا عن ارتياحه إزاء مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين. وقال إن «العلاقات بين البلدين بلغت مستوى جيدا»، مشيرا إلى أن المغرب ورواندا هما بصدد إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات في العديد من المجالات. وقال لويس روغرينيانج، رئيس مجلس إدارة (بنك إفريقيا- رواندا)، الفرع التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية، إن العلاقات التي تربط المغرب ورواندا تعد بمستقبل زاهر، سيتم تحديد معالمه بمناسبة الزيارة. وأوضح روغرينيانج، في تصريح للصحافة، أن المغرب ورواندا، البلدين اللذين حققا نموا مدعوما خلال السنوات الأخيرة، يشكلان نموذجين حقيقيين للتنمية في منطقتيهما. وأكد أن تعزيز علاقات التعاون سيحفز، بدون شك، التوافقات والشراكات التي تعود بالنفع على البلدين. وأضاف أن (بنك إفريقيا- رواندا) على أتم استعداد لتقديم مساهمته في هذه الدينامية الجديدة، الرامية إلى النهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. من جهته، قال عبد الرحمان بلبشير، المدير العام لبنك إفريقيا-رواندا، الفرع التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية، إن الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى رواندا، تتيح الفرصة بالنسبة للمقاولين المغاربة لتعزيز حضورهم في هذا البلد بشرق إفريقيا. وأوضح بلبشير في تصريح للصحافة، أن الزيارة الملكية تأتي في وقت ملائم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وحسب المسؤول ذاته، فإن الأمر يتعلق بفرصة كبيرة بالنسبة للمقاولين المغاربة، الذين يتعين عليهم الاستفادة من الازدهار الاقتصادي الذي تعرفه رواندا، البلد الذي يحتل مكانة متميزة داخل منطقة شرق إفريقيا. فبمعدل نمو يناهز 7 بالمائة، يضيف بلبشير، تشكل رواندا نموذجا اقتصاديا حقيقيا ما فتئ يحقق تقدما هاما في مختلف القطاعات، خاصة الخدمات والبنيات التحتية والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة للإعلام، مسجلا أن «بنك إفريقيا»، الحاضر في رواندا منذ عدة أشهر، «فخور جدا بمواكبة التطور الاقتصادي للبلد». وأضاف أن «بنك إفريقيا-رواندا»، فخور أيضا بمواكبة المستثمرين المغاربة في بلورة وإنجاز مشاريعهم الاستثمارية ولكن أيضا في تمويل هذه المشاريع. ويرافق جلالة الملك خلال هذه الزيارة وفد رسمي يضم، على الخصوص، مستشاريه فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي ووزير الداخلية، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزير الاقتصاد والمالية ، ووزير الفلاحة والصيد البحري، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.