ثمن رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، يوم الأربعاء بالرباط، المنحى التصاعدي للعلاقات المغربية-الرواندية منذ الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لرواندا سنة 2016، وزيارة الرئيس «بول كاغامي» للمغرب في السنة ذاتها. وأشار رئيس مجلس النواب خلال محادثات جمعته برئيسة مجلس النواب بجمهورية رواندا، دوناتيلي موكاباليزا، إلى أن البلدين وقعا بالمناسبة العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات حيوية من قبيل الفلاحة والتكنولوجيا الحديثة والطاقة والتنمية المستدامة. وحسب بلاغ لمجلس النواب، اعتبر المالكي أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، جعل من التعاون جنوب- جنوب خيارا استراتيجيا، لافتا أن دعم جلالته لجهود الرئيس «بول كاغامي» رئيس الاتحاد الإفريقي الرامية إلى إصلاح المنظمة الإفريقية، يؤكد الارتباط القوي للمغرب بإفريقيا وحرصه على استقرار القارة وتنميتها. وعلى الصعيد ذاته، سجل رئيس مجلس النواب التطور السريع الذي تعرفه رواندا في السنوات الأخيرة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، منوها بالحضور المتميز للمرأة الرواندية في البرلمان ومكانتها الريادية في المجتمع وفي مواقع المسؤولية. وبعدما أعرب عن عزمه إعطاء دفعة جديدة للتعاون البرلماني بين البلدين، أعلن رئيس مجلس النواب عن إنشاء مجلس النواب لمجموعة للصداقة البرلمانية بين المغرب ورواندا، مؤكدا حرص المجلس على توطيد أواصر التعاون مع المؤسسة التشريعية برواندا وعلى مأسستها من خلال التوقيع على مذكرة للتفاهم بين المجلسين. كما ثمن رئيس مجلس النواب موقف رواندا من قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بالمبادرة التي أطلقها جلالة الملك بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء والتي دعا فيها الجزائر إلى إنشاء آلية للحوار المغربي-الجزائري من أجل تجاوز العراقيل والمعيقات التي تحول دون الرقي بالعلاقات الثنائية وتحقيق حلم شعوب المنطقة في الاندماج المغاربي. من جانبها أشادت رئيسة مجلس النواب بجمهورية رواندا، دوناتيلي موكاباليزا، بإسهام المغرب في جهود إصلاح منظمة الاتحاد الإفريقي، كما أكدت أن المغرب الذي يلعب دورا هاما على الصعيدين الإقليمي والدولي، يساهم منذ عودته للاتحاد الإفريقي، ب»نشاط وإيجابية « في جهود إصلاح المنظمة القارية لتصبح أكثر فاعلية واستقلالية، معتبرة على صعيد آخر إنشاء منطقة للتبادل الحر بين دول القارة مسهما في اندماجها وازدهار شعوبها. وبعدما أكدت أن زيارتها الحالية للمغرب تترجم علاقات الأخوة والصداقة الجيدة، وكذا التقارب بين البلدين والشعبين، أوضحت المسؤولة الرواندية أن زيارة جلالة الملك لرواندا أعطت انطلاقة جديدة لهاته العلاقات، والتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون. وفي هذا الصدد، جددت دوناتيلي موكاباليزا حرصها على تعزيز علاقات التعاون مع مجلس النواب بالمملكة المغربية إن على المستوى البرلماني أو على المستوى الإداري، مشيرة إلى قرب تشكيل مجموعة للصداقة البرلمانية بين البلدين بمجلس النواب برواندا، وموجهة في السياق ذاته دعوة لرئيس مجلس النواب من أجل القيام بزيارة عمل لرواندا ستشكل مناسبة لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية والمضي قدما في مزيد من التنسيق والتعاون.