تحية إلى الملك من رئيس رواندا بول كاغامي. التحية نقلتها دوناتيل موكاباليزا، رئيسة مجلس النواب بالجمهورية الرواندية، عند حلولها ضيفة على المغرب في زيارة عمل وصداقة. وأكدت دوناتيل، خلال استقبالها من طرف رئيس مجلس النواب لحبيب المالكي، اليوم الأربعاء، بالرباط، أن زيارتها الحالية تترجم علاقات الأخوة والصداقة الجيدة والتقارب بين البلدين والشعبين، والتي عرفت انطلاقة جديدة بعد زيارة الملك لرواندا والتوقيع على عدد مهم من اتفاقيات التعاون، معربة عن الارتياح لمستوى إنجاز المشاريع التي جرى الاتفاق حولها. وذكرت أن المغرب يلعب دورا مهما على الصعيد الإقليمي والدولي، وأنه منذ عودته للاتحاد الإفريقي يساهم بنشاط وإيجابية في جهود إصلاح المنظمة القارية لتصبح أكثر فاعلية واستقلالية، مشيرة إلى أن إنشاء منطقة للتبادل الحر بين دول القارة سيساهم في اندماجها وازدهار شعوبها. كما أعربت عن حرصها على تعزيز علاقات التعاون مع مجلس النواب بالمملكة المغربية سواء على المستوى البرلماني أو على المستوى الإداري، مؤكدة قرب تشكيل مجموعة للصداقة البرلمانية بين البلدين في مجلس النواب برواندا. ووجهت أيضا دعوة لرئيس مجلس النواب من أجل القيام بزيارة عمل لرواندا ستشكل مناسبة لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمزيد من التنسيق والتعاون. من جهته، ثمن لحبيب المالكي موقف رواندا من قضية الوحدة الترابية للمملكة، وذكر بالمبادرة التي أطلقها الملك بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، والتي دعا فيها الجزائر إلى إنشاء آلية للحوار المغربي-الجزائري من أجل تجاوز العراقيل والمعيقات التي تحول دون الرقي بالعلاقات الثنائية وتحقيق حلم شعوب المنطقة في الاندماج المغاربي. وأعرب عن عزمه إعطاء دفعة جديدة للتعاون البرلماني بين البلدين، معلنا، في هذا الصدد، عن إنشاء مجلس النواب لمجموعة للصداقة البرلمانية بين المغرب ورواندا، وأكد حرص مجلس النواب على توطيد أواصر التعاون مع المؤسسة التشريعية برواندا وعلى مأسستها عبر التوقيع على مذكرة للتفاهم بين المجلسين.