غابت جهة طنجةتطوانالحسيمة عن قائمة الجهات التي استطاع حزب العدالة والتنمية الحسم في هوية وكلاء لوائحه فيها، والمُعلن عنها أمس الثلاثاء، وهو الأمر الذي يعود لعدم وجود توافقات بخصوص هوية المرشحين داخل لجان الترشيح الإقليمية، كما هو الشأن بالنسبة لأعضاء اللجنة المكلفة باختيار مرشحي الحزب بدائرة طنجةأصيلة، المنقسمين بين خيار إعطاء الصدارة للبرلماني محمد خيي أو منحها للنائب الأول لعمدة طنجة محمد أمحجور. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" فإن خيي، وهو أيضا رئيس مقاطعة بني مكادة، يحظى بدعم كبير من طرف قواعد الحزب بطنجة، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للقيادة الوطنية باعتباره مقربا من الأمين العام السابق عبد الإله بن كيران وأحد الذين دافعوا عن بقائه أمينا عاما ل"البيجيدي" لولاية ثالثة في 2017، وفي المقابل يُصنف أمحجور على أنه مقرب من سعد الدين العثماني الأمين العام الحالي. ووفق مصادر "الصحيفة" فإن قيادات محلية تدافع بقوة على ترشيح أمحجور ليكون وكيلا للائحة وبالتالي لضمان عضوية مجلس النواب للمرة الأولى في تاريخه، في حين تقول إن خيي كان نائبا في مجلس النواب لمرتين متتاليتين كما جرت تزكيته مؤخرا ليكون وكيلا للائحة حزب "المصباح" في الانتخابات الجماعية على صعيد مقاطعة بني مكادة، ما يعني أيضا إمكانية منافسته على منصب عمدة طنجة. وكان خيي قد حصل على مقعده البرلماني لأول مرة في 2011 عن طريق اللائحة الوطنية للشباب، وفي 2016 انتخب لولاية ثانية لكن حينها رُشح في الرتبة الثالثة بعد كل من الوزير السابق محمد نجيب بوليف وعمدة طنجة الأسبق سمير عبد المولى، في حين كان أبرز منصب سياسي يتولاه أمحجور هو النائب الأول لعمدة طنجة منذ 2015، لكنه كان دائما أحد مهندسي الحملة الانتخابية ل"البيجيدي". وتكتسب عملية اختيار وكلاء لوائح حزب العدالة والتنمية أهميتها هذه المرة من القوانين الانتخابية الجديدة التي تبنت قاسما انتخابيا على أساس عدد المُسجلين في اللوائح لا على أساس عدد المُصوتين، وهو ما يعني أن حزب العدالة والتنمية الذي حصل في 2016 على صعيد دائرة إقليمطنجةأصيلة على 3 مقاعد من أصل 5، قد لا يحصل هذه المرة سوى على مقعد واحد حتى لو احتفظ بالصدارة من حيث عدد الأصوات، ولذلك فإن مصادر سياسية أضحت تتحدث عن إمكانية خوض أعضائه للانتخابات بلائحة ثانية تحت يافطة "المستقلين" قد يكون خيي نفسه هو وكيلها. وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد كشفت، يوم أمس، عن هوية وكلاء اللوائح في 33 دائرة انتخابية موزعة على 8 جهات، وكانت أبرز الأسماء التي حملتها هي عبد العزيز أفتاتي وكيل لائحة وجدة أنجاد، ومحمد العربي بلقايد وكيل لائحة مراكشالمدينة وعزوها العراك وكيلة لائحة الداخلة، في حين غاب الحسم تماما عن لوائح جهة طنجةتطوانالحسيمة، وجهة الرباطسلاالقنيطرة، وجهة الدارالبيضاءسطات، وجهة فاسمكناس.