قالت صحيفة "Vozpopuli" الإسبانية، إن وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليز، تعيش آخر ساعاتها في هذا المنصب في حكومة بيدرو سانشيز، ومن المرتقب أن يتم إبعادها في التعديل الحكومي المقبل في يوليوز، من أجل تجاوز الخلاف مع الرباط وإنهاء الأزمة الديبلوماسية بين البلدين. وحسب ذات الصحيفة نقلا عن مصادر ديبلوماسية، فإن التعديل الحكومي المرتقب قد يعرف تغيير وزير الصناعة باسم آخر، إلى جانب تغيير وزيرة الخارجية، من أجل تفادي اعطاء انطباع بانتصار المغرب في الأزمة الديبلوماسية القائمة، في حالة تغيير وزيرة الخارجية وحدها. وقالت "فوزبوبولي"، إن الهدف من تغيير وزيرة الخارجية، هو إعادة مناخ الثقة مع المملكة المغربية، بعد الأزمة التي تفجرت جراء إقدام إسبانيا على استقبال زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، إبراهيم غالي، في أبريل الماضي،/ وقد أشارت تقارير إسبانية، أن وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليز لايا، كانت من وراء هذا القرار، أو كانت من الذين ساندوه بقوة. وأشارت الصحيفة المذكورة، أنه يوجد على طاولة المرشحين لخلافة لايا، إسمان بارزان، يتعلق الإسم الأول بوزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية، لويس بلاناس، والثاني هوالسفير الإسباني في فرنسا خوسيه مانويل ألباريس. وأوضحت الصحيفة الإسبانية في هذا السياق، نقلا عن مصادر ديبلوماسية، أن المرشح الأوفر حظا، هو لويس بلاناس، باعتباره كان سفيرا لإسبانيا في المغرب ما بين 2004 و 2010، وقد تمتعت فترته بحسن العلاقات بين البلدين ولم يتم تسجيل أي أزمة بينهما. وتُعول إسبانيا، حسب المصادر الديبلوماسية، على لويس بلاناس من أجل إنهاء الخلاف مع الرباط، بالنظر إلى درايته بالمغرب. فيما يبقى خوسي مانويل ألباريس مرشحا بدوره لتولي منصب وزيرة الخارجية، بالنظر إلى الثقة التي يحظى بها لدى بيدرو سانشيز. وتسعى إسبانيا جاهدة لتجاوز المشاكل الديبلوماسية مع المغرب، خاصة أن الأزمة طالت لحوالي شهرين، ولا تبدو في الأفق أي بوادر باقتراب انفراجها، خاصة أن المغرب ربط الأزمة مع مدريد، بقضية الصحراء المغربية، في الوقت الذي ترفض فيه مدريد تغيير مواقفها من قضية الصحراء. وكان المغرب قد اعتبر إسبانيا باستقبالها لزعيم حركة البوليساريو، الحركة التي تنازع المغرب على الصحراء، بمثابة طعنة في علاقات حسن الجوار، واعتبر أن هذه الخطوة هدمت جدار الثقة بين البلدين، وتساءل المغرب في بلاغ لوزارة الخارجية، كيف يُمكنه أن يثق مجددا في إسبانيا وهي التي اتضح أنها تقوم بخطوات معادية لقضيته الأساسية وهي قضية الصحراء.