كشفت إحصائيات المنظمة الدولية IOM الخاصة بضحايا الهجرة غير النظامية في النصف الأول من السنة الجارية (2019)، عن فقدان 597 مهاجرا لحياتهم بمياه البحر الأبيض المتوسط خلال محاولاتهم للعبور إلى قارة أوروبا. ووفق ذات الإحصائيات فإن العدد المذكور من الضحايا كانوا قد أبحروا على متن قوارب من دول شمال إفريقيا في اتجاه دول جنوب أوروبا، ومن ضمن هذه الدول، المغرب الذي بلغ عدد الضحايا الذي أبحروا من سواحله الشمالية إلى 182 مهاجرا خلال الفترة المذكورة. وأشارت الإحصائيات إلى أن العدد الأكبر من مجموع المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في المتوسط، هم الذين كانوا قد أبحروا من سواحل ليبيا في اتجاه إيطاليا، حيث بلغ عدد الضحايا وفق المنظمة الدولية للهجرة أزيد من 270 مهاجرا خلال الأشهر الستة من العام الجاري. وتأتي هذه الأرقام بعد فاجعة غرق 22 مهاجرا غير نظامي في مياه البحر الأبيض المتوسط، بعد إبحارهم من سواحل شمال المغرب قرب الناظور في اتجاه ساحل موتريل الإسباني، بسبب عطل حدث للقارب الذي كانوا على متنه. هذا وقد طالبت الهيئة الإسبانية لمساعدة اللاجئين من الحكومة الإسبانية إلى إيجاد حلول جديدة وناجعة لإنقاذ المهاجرين بعد ما أسمته ب"الفشل" في التنسيق بين المغرب وإسبانيا في إنقاذ المهاجرين، بعد غرق 22 فردا منهم في الأيام الأخيرة.