دعا رئيس حكومة كاتالونيا السابق، كارلس بودجيمون، الحاصل على اللجوء السياسي ببلجيكا، الاتحاد الأوروبي إلى عدم الانجراف وراء "القومية الإسبانية"، حول مدينة سبتة ومليلية، معتبرا في تغريدة على حسابه الشخصي على توتير أن المدينتان إفريقيتان، واعتبارهما جزء من أوروبا هو "إرث للماضي الاستعماري" الذي سمح للأوروبيين بامتلاك أراض خارج أوروبا. وأضاف زعيم منطقة كاتالونيا الحاصل على اللجوء السياسي في بلجيكا بعد الحكم عليه في إسبانيا غيابيا اثر إعلانه استقلال منطقة كتالونيا، وانفصالها على إسبانيا، أن للمغرب الحق في إثارة مسألة السيادة على المدينتين، كما سيكون من الضروري إيجاد سبل للحوار من أجل حل النزاع. وطالب الزعيم الكاتالوني الملاحق قضائيا من طرف إسبانيا على أن الرباطومدريد عليهما إجراء حوار لمعالجة الخلافات التي بينهما. Le Maroc a le droit de soulever la question de la souveraineté et il serait nécessaire de créer une table de dialogue pour résoudre le conflit. Un dialogue entre l'Espagne et le Maroc serait nécessaire pour traiter l'agenda des désaccords. — Carles Puigdemont (@KRLS) May 19, 2021 يأتي هذا التصريح، في الوقت الذي بدأ النقاش على أشده وسط الطبقة السياسية الإسبانية حول الدفاع على المدينتين المحتلتين من طرف إسبانيا منذ القرن السادس عشر الميلادي، كما دار نقاش سياسي حاد، صباح اليوم، الأربعاء، داخل البرلمان الإسباني حول تدبير رئيس الحكومة للأزمة مع المغرب، حيث حمّلت العديد من الأطراف السياسية، وعلى رأسها الحزب الشعبي بقيادة بابلو كاسادو، حكومة سانشيز أسباب هذه المشاكل التي تعانيها إسبانيا، نتيجة "أخطاء ديبلوماسية" ارتكبتها الحكومة مع المغرب، وفق تعبير كاسادو في مداخلة له بمجلس النواب أمام بيدرو سانشيز. بدوره ردّ بيدرو سانشيز رد بحدة على انتقادات بابلو كاسادو، وشكك في وقوف حزبه مع الحكومة الإسبانية، واتهمه باستغلال هذه المشاكل التي تتخبط فيها البلاد، من أجل الإطاحة بحكومته في هذه الظروف التي تتطلب تماسك الجميع، مضيفا بأنهم لن ينجحوا في إشارة إلى الحزب الشعبي. وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة قد أكد في حوار مع وكالة ازنباء الإسبانية الرسمية FEF أنه الرباط دعمت وحدة إسبانيا عندما واجهت النزعة الانفصالية في منطقة كاتالونيا، حيث كانت المملكة واضحة في موقفها ورفضت التفاعل مع الانفصاليين أو الاتصال بهم دون إبلاغ سلطات مدريد، مشيرا أن (الكتالونيين) طلبوا أن يتم استقبالهم من طرف المغرب غير أن طلبهم تم رفضه بدون حضور ممثل للسفارة الإسبانية في الرباط.