عاد التفاؤل من جديد ليسود حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في المغرب، وعاد الأمل بإمكانية تحقيق المملكة للمناعة الجماعية قبل فصل الصيف أو خلاله، بعد ظهور العديد من المؤشرات الإيجابية المتعلقة بوصول إمدادات جديدة من اللقاحات المضادة لكوفيد- 19. وحسب ما صرح به المغربي سمير مشهور، نائب الرئيس العام لمجموعة سامسوغ بيولوجيكس الكورية الجنوبية، أمس الخميس على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، فإنه يُفترض أن يحصل المغرب على 18 مليون ونصف جرعة جديدة من لقاحات فيروس كورونا خلال ماي وبداية يونيو، 13 مليون من لقاح أسترازينيكا، و5 ملايين ونصف من اللقاح الروسي "سيبوتنيك v" ، غير أنه أبقى احتمالية عدم توصل المغرب بشحنات لقاح أسترازينيكا قائما، في ظل التطورات الوبائية السلبية في الهند. غير أن أسترازينيكا عادت صباح اليوم الجمعة لتقدم إشارات التفاؤل، حيث ذكرت رويترز، أن أسترزانيكا تستعد خلال شهر ماي لتوزيع 200 مليون جرعة إلى مختلف البلدان العالمية التي تعاقدت معها لاستخدام لقاحها. ومن بين هذه البلدان المملكة المغربية، التي كانت من بين أولى البلدان العالمية التي تستخدم لقاح استرازينيكا في حملة التلقيح الوطنية. وحسب وزارة الصحة المغربية، فإن وتيرة التلقيح في المغرب عرفت في الأيام الأخيرة ارتفاعا مهما بعد وصول إمدادات جديدة من لقاح سينوفارم الصيني، ومن المتوقع أن تعرف الحملة وتيرة تصاعدية خلال شهر ماي الذي تبدأ أولى أيامه يوم غد السبت. ووفق المعطيات المتوفرة على الصعيد الوطني والدولي، فإن المغرب سيتوصل خلال شهر ماي بعدد من شحنات اللقاح، من الصين ومن روسيا، وكانت الصين قد وعدت المملكة المغربية بإرسال عدد من الشحنات خلال شهر ماي، يصل عددها الإجمالي من الجرعات إلى 10 ملايين، كما أن المغرب أيضا وافق على استخدام لقاح "سبوتنيك v" الروسي، ويُتوقع أن يتوصل بأول الشحنات من هذا اللقاح خلال ذات الشهر. وفي حالة توصل المغرب شهر ماي بشحنات متعددة من مصادر مختلفة من لقاح كوفيد-19، فإنه يُتوقع أن تعرف حملة التلقيح قفزة كبيرة نحو تحقيق المناعة الجماعية، بالنظر إلى أن أزيد من 4 ملايين مواطن مغربي، قد تم تطعيمهم كليا حتى الآن ضد فيروس كورونا المستجد، عن طريق جرعتين من اللقاح. ويهدف المغرب إلى تلقيح أكثر من 25 مليون شخص ضد فيروس كورونا من أجل الحصول على المناعة، والعودة إلى الحياة الطبيعية والشروع في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، وكانت وزارة الصحة قد أعربت عن أملها بأن يكون ذلك قبل حلول فصل الصيف المقبل. ويُعتبر المغرب أول بلد إفريقي يطلق حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، حيث بدأ ذلك في 28 يناير 2021، عندما تلقى الملك محمد السادس الجرعة الأولى من اللقاح، ولازال هو البلد الإفريقي الوحيد الذي تخطى عدد الملقحين فيه أكثر من أربعة ملايين شخص.