قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم أاربعاء، إن الفساد الذي استشرى في البلاد على مدى العشر سنوات الماضية نخر القيم التي يكرسها دستور البلاد. وأكد رئيس جنوب افريقيا في أول ظهور له أمام اللجنة القضائية للتحقيق حول "ظاهرة الاستيلاء على الدولة"، أن هذه الظاهرة التي تحيل على عمليات الاختلاس واسعة النطاق للأموال العامة من قبل رجال أعمال وسياسيين خلال فترتي ولاية الرئيس السابق جاكوب زوما "تهدد مستقبلنا". وأضاف رامافوزا أن هذه "اللجنة تعد أداة تمكن من فهم طبيعة ونطاق ظاهرة الاستيلاء على الدولة"، وللمطالبة بمساءلة المسؤولين واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال في جنوب افريقيا". وأضاف أن المؤتمر الوطني الأفريقي (الحزب الحاكم) كان بإمكانه الرد منذ سنة 2011 على الادعاءات المتعلقة ب"الاستيلاء على الدولة" عندما ندد أعضاء في المجلس الوطني التنفيذي للحزب بتدخل غوبتا، العائلة الثرية من أصل هندي المتورطة في قضايا فساد. كما أشار رامافوزا إلى أنه "في الوقت الذي ينأى فيه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بنفسه عن أعضائه المتورطين في الفساد أو المتواطئين في "ظاهرة الاستيلاء على الدولة"، فإن الحزب يدرك أن عليه تقديم إجابات على جميع القضايا التي يتم التحقيق فيها من قبل اللجنة". وكان الرئيس السابق جاكوب زوما قد رفض حكم المحكمة الدستورية الذي طالبه بالإدلاء بشهادته بشأن تهم الفساد الموجهة إليه، وعلى إثر ذلك الرفض، قدمت اللجنة القضائية التماسا تطالب فيه بسجن زوما لمدة عامين بتهمة ازدراء العدالة.