تصاعدت الدعوات، اليوم الإثنين، في جنوب إفريقيا لمثول الرئيس سيريل رامافوزا أمام اللجنة القضائية للتحقيق، بعد ورود اسمه في قضية فساد الجمعة الماضي. وأكد رئيس اللجنة القضائية المكلفة بالتحقيق في قضايا الفساد بجنوب إفريقيا، القاضي رايموند زوندو، أنه سيتم الاستماع لرئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، من طرف اللجنة، حسب مصادر متطابقة. وأوضح رايموند زوندو، الذي تم تعيينه سنة 2018 على رأس هذه المؤسسة المكلفة بتسليط الضوء على ظاهرة "الاستيلاء على الدولة"، التي تحيل على عمليات الاختلاس الواسعة لأموال الدولة من قبل رجال أعمال وسياسيين ومسؤولين في عهد الرئيس السابق جاكوب زوما، أن الرئيس "سيحضر (إلى اللجنة)". كما أشار إلى أنه أبلغ رامافوزا أن هذه اللجنة لا يمكنها إتمام عملها دون إدلائه شخصيا، إلى جانب زعماء حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (الحزب الحاكم)، بشهادتهم. ويشير بعض المراقبين إلى أن فترة حكم زوما التي طبعها الاضطراب تقف وراء تدهور مؤسسات الدولة، بما في ذلك شركة الكهرباء (ايسكوم)، ومحطة (SABC) التلفزيونية، وشركة الخطوط الجوية العمومية الجنوب إفريقية. وأعرب زوندو عن استيائه من قلة عدد الشهود الذين وافقوا على الحضور إلى اللجنة، مشيرا إلى أن هناك بالتأكيد مسؤولين ووزراء، حاليين وسابقين، ممن لديهم إطلاع واسع على مجريات الأمور خلال ولايتي حكم زوما (2009-2018). ورفض رئيس جنوب إفريقيا السابق مرارا الرد على اتهامات بشأن تورطه في قضايا فساد شابت فترتي ولايته.