تصاعدت الدعوات ،اليوم الاثنين، في جنوب إفريقيا لمثول الرئيس سيريل رامافوزا أمام اللجنة القضائية للتحقيق، بعد ورود اسمه في قضية فساد يوم الجمعة الماضي. وشدد حزب المؤتمر الإفريقي لآزانيا على أنه يجب "الرد" على الادعاءات الموجهة ضد رامافوزا، داعيا الرئيس إلى المثول بشكل عاجل أمام لجنة التحقيق. وكان المدير العام السابق لشركة الكهرباء العمومية (إسكوم)، براين موليفي، قد أفاد ، يوم الجمعة الماضي، في شهادته أمام رئيس اللجنة، ريموند زوندو، بأن رامافوزا استغل منصبه كنائب لرئيس الدولة لمنح صفقات مربحة لشركة التعدين العملاقة "Glencore" مقابل الحصول على حصة في شركتها الفرعية "Optimum Coal Mine" وتعيينه كمدير عام. وأبرز الحزب في بيان أنه "يطالب لجنة التحقيق بالاستماع إلى الرئيس رامافوزا وجميع مديري جلينكور وأوبتيموم، حتى يتمكنوا من تقديم روايتهم "حول هذا الموضوع ، مشيرا إلى أن "هذه الادعاءات خطيرة للغاية ولا يمكن تجاهلها ". كما دعا اتحاد نقابات جنوب إفريقيا رامافوزا ومسؤولي جلينكور للمثول أمام اللجنة، مشيرا إلى أن مزاعم موليفي تفيد بأن ظاهرة "الإستيلاء على الدولة" لا تتعلق فقط بالإخوة غوبتاس . وتم إحداث اللجنة القضائية للتحقيق في الفساد ،المعروفة باسم لجنة زوندو، وذلك بغاية التحقيق في ظاهرة "الاستيلاء على الدولة" التي تظهر الاختلاس الواسع النطاق للأموال العامة من قبل رجال أعمال وسياسيين وموظفين خلال فترتي الرئيس السابق جاكوب زوما (2009-2018). وتضاعفت الاتهامات بالفساد التي تلاحق العديد من كبار مسؤولي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، مما وجه ضربة قوية لشعبية الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا منذ عام 1994.