تسير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحسم موقفها بالسماح ببيع طائرات F35 المقاتلة لمجموعة من الدول العربية الحليفة لها، وذلك بعدما قررت رفع التجميد المفروض على المفاوضات التي كانت قد انطلقت بهذا الشأن مع الإمارات العربية المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وقررت السماح لها بالحصول على سرب من هذه المقاتلات التي تصنف بأنها "الأكثر كفاءة في العالم"، وهي نفسها التي تواترت أنباء حول رغبة المغرب في الحصول عليها. ونقلت "رويترز" عن موظفين في الكونغرس أن إدارة الرئيس بايدن أبلغت المؤسسة التشريعية الأمريكية بأنها ستواصل عملية بيع أسلحة بقيمة تزيد على 23 مليار دولار لدولة الإمارات، والتي تضم مقاتلات متطورة من طراف F35 إلى جانب طائرات مسيرة ومعدات أخرى، وهو ما يعني رفع الحظر المؤقت الذي فُرض على هذه الصفقة من طرف الإدارة الجديدة والذي شمل جميع صفقات التسلح التي أبرمتها الإدارة السابقة مع دول الخليج إلى حين مراجعتها. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة بايدن ستمضي قُدما في هذه الصفقة، لكن مع استمرارها في "مراجعة التفاصيل والتشاور مع مسؤولين إماراتيين" مبرزة أن التسليم سيتم بعد سنة 2025، علما أن الاتفاق الذي أبلغت به إدارة ترامب الكونغرس في نونبر من العام الماضي، والذي كان جزءا من اتفاقية تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، شمل 50 طائرة من طراز F35 و18 طائرة مسيرة عن بعد من طراز MQ-9B، ومجموعة من أسلحة جو – جو وجو – أرض. وفي أكتوبر من سنة 2020، كشفت تقارير إعلامية أن المغرب دخل على خط اقتناء هذه الطائرات، دون الكشف عن قيمة الصفقة وعدد المقاتلات التي ترغب القوات المسلحة الملكية في الحصول عليها، لكنها توقعت بدء عملية التسليم في غضون 10 سنوات أي خلال سنة 2030، وهو الأمر الذي تزامن مع توقيع اتفاقية عسكرية بين الرباط وواشنطن تتعلق بصناعة الأسلحة والمعدات العسكرية. وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية المزود الرئيس للجيش المغربي بالأسلحة بنسبة تتجاوز 90 في المائة، وخلال العام الماضي أصبحت المملكة الزبون الأول لواشنطن في إفريقيا بعد إبرامها صفقات نوعية من قبيل شراء 25 طائرة مقاتلة من طراز F16 بقيمة 2,8 مليارات دولار و24 مروحية "أباتشي" هجومية متطورة بقيمة 1,6 مليارات دولار، وصولا إلى منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" ب6 مليارات دولار.