بدأ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأحد، زيارة إلى إسرائيل لبحث عودة الولاياتالمتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تعارضه إسرائيل، في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى للدولة الإسرائيلية في عهد الإدارة الجديدة. وخلال الزيارة، يلتقي أوستن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ونظيره وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي. وتستمر الزيارة، التي قال مسؤولون إنها ستشمل مناقشات بشأن إمدادات الأسلحة الأميركية لإسرائيل، لمدة يومين، وتأتي ضمن جولة خارجية لوزير الدفاع الأميركي. وسيقوم أوستن بجولة في قاعدة نفاطيم الجوية وبزيارة النصب التذكاري لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست) ونصب تذكاري آخر للقتلى في القدس. وتأتي زيارة وزير الدفاع الأميركي بعد أيام على انطلاق محادثات ممثلي الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي في فيينا، لحث الولاياتالمتحدة على العودة إليه، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى طمأنة إسرائيل بشأن قضايا الأمن الإقليمي. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي في 2018. وتركز محادثات فيينا على رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترامب فرضها، وعلى دفع إيران إلى الامتثال بعد أن ردت على الخطوة الأميركية بتجميد العمل بالعديد من التزاماتها. وبحسب جميع الأطراف، فإن المحادثات التي لا تشارك فيها واشنطن بشكل مباشر ويعمل خلالها الاتحاد الأوروبي كوسيط، شهدت بداية جيدة. وتعارض إسرائيل عودة الولاياتالمتحدة إلى الاتفاق. وقال نتانياهو الأسبوع الماضي إن إسرائيل لن تلتزم بشروطها. وأضاف في كلمة عشية ذكرى المحرقة النازية "الاتفاق مع إيران والذي من شأنه أن يمهد الطريق لامتلاك أسلحة نووية - تهدد وجودنا- لن يجبرنا بأي شكل من الأشكال. وتشير تقارير إلى تبادل إيران وإسرائيل مؤخرا هجمات على سفن الشحن التجاري. وتشمل جولة أوستن حسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.