كشفت المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير جديد حول ظاهرة الهجرة السرية بالبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي خلال سنة 2020، استمرار مآسي هذه الظاهرة، والتي تتمثل في مصرع المئات من المهاجرين السريين، بالرغم من أن السنة الماضية شهدت شبه توقف كامل للعالم للتصدي لوباء كورونا المستجد. وفي هذا السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة، أن عدد ضحايا الهجرة السرية المسجل خلال السنة الماضية، يتجاوز 2,200 شخص، مشيرة إلى أن أكثر من الثلث تم تسجيله في الممر البحري بين المغرب وجزر الكناري على المحيط الأطلسي. وأضافت المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها السنوي، أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بين المغرب وجزر الكناري بسبب محاولات الهجرة السرية بلغ حوالي 850 شخصا، أغلبهم لقوا مصرعهم جراء غرق سفنهم في وسط المحيط دون التمكن من انتشال أغلب الجثث. وقال تقرير المنظمة المذكورة، أن القلق كله يأتي من الممر البحري الذي يقود من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري، جيث سجل ارتفاع في عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم غرقا خلال محاولات للهجرة السرية نحو الجزر خلال السنة الماضية، بالرغم من فيروس كورونا المستجد. وأشار التقرير أن عدد ضحايا الهجرة السرية الذين حاولوا الوصول إلى الضفة الأوروبية منذ سنة 2014 إلى غاية متم سنة 2020 بلغ 22 ألف شخص، وقد غرقوا في الممرات البحرية المعروفة، وهي بين غرب إفريقيا وجزر الكناري، والممر البحري المتوسطي نحو إسبانيا، والممر البحر لوسط المتوسط نحو إيطاليا ومالطا، والممر البحري الشرق المتوسط من تركيا إلى اليونان. وبخصوص عدد المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى أوروبا خلال سنة 2020، فقد بلغ وفق إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة إلى 86 ألف و448 شخص، أكثر من 52 ألف منهم جرى اعتراضهم داخل المياه البحرية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أكثر الجهات التي عانت من الهجرة السرية خلال سنة 2020، هي جزر الكناري الواقعة قبالة السواحل الغربية المغربية، حيث شهدت خلال السنة الماضية تدفق المئات من قوارب الهجرة، أغلبها من السواحل المغربية، وأخرى من السواحل الموريتانية والسينغالية.