ارتفعت مآسي الهجرة السرية من شواطئ المغرب وإفريقيا الغربية نحو الشواطئ الإسبانية بشكل مأساوي خلال سنة 2019، حيث لقي 665 شخصا حتفهم خلال مغامرة العبور على متن القوارب، وأكثر من الثلث من جنسية مغربية. وأوردت منظمة الهجرة العالمية في تقرير لها خلال الأسبوع الجاري بوجود المئات من الغرقى بين الذين جرى انتشال جثثهم وبين أولئك الذين ابتلعهم البحر إلى الأبد، وأكدت مقتل 665 شخصا موزعين على الواجهة المتوسطية لإسبانيا والواجهة الأطلسية. ومن المظاهر الأكثر مأساوية لهذه الظاهرة هو أن ثمانية من أصل عشرة لا يتم انتشال جثثهم ويبتلعهم البحر إلى الأبد، وهو ما يزيد من معاناة الأهل والأقارب. ويبرز التقرير غرق 425 شخصا خلال مغامرة العبور من شواطئ المغرب والجزائر نحو شواطئ إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، بينما لقي 240 حتفهم في مياه المحيط الأطلسي خلال مغامرة الوصول إلى شواطئ جزر الكناري الإسبانية. واستقت المنظمة هذه الأرقام من مصادر متعددة، منها البيانات الرسمية وعائلات الضحايا والجمعيات الحقوقية. وبهذا تسجل سنة 2019 عودة قوية لمآسي ظاهرة قوارب الهجرة بعدما كانت نسبة الغرقى في الشواطئ الليبية نحو إيطاليا هي التي تسجل أرقاما كبيرة. ويعود ارتفاع غرقى الواجهة المتوسطية إلى عودة زعم الهجرة من الجزائر وأساسا المغرب نحو شواطئ إسبانيا، حيث تمتزج هجرة الأفارقة مع هجرة المغاربة والجزائريين. ووفق المنظمة، لقي 146 شخصا حتفهم في غرق القوارب في مضيق جبل طارق، و228 في بحر آلبران وهي المنطقة البحرية الواقعة بين الحسيمة ووجدة شمال شرق المغرب نحو جنوب غرب الأندلس الممتدة ما بين إقليمي غرناطة وألمرية. ثم 35 غريقا ما بين شواطئ الجزائر نحو جنوب غرب الأندلس. وكانت الحصيلة ستكون أكبر لولا تدخل فرق الإنقاذ البحري المغربية والإسبانية عشرات المرات لإنقاذ المهاجرين. كما ارتفع عدد ضحايا الهجرة من غرب إفريقيا نحو جزر الكناري الإسبانية ب245 غريقا، وكانت آخر مأساة الأسبوع الماضي عندما غرق 63 شخصا من أصل مائة كانوا على متن قوارب خشبية ضخمة تعرف بكايوكو، وانطلقت من شواطئ غامبيا. ويتوزع الغرقى ما بين الذين يلقون حتفهم في شواطئ المغرب نحو جزر الكناري ونسبة أخرى في مياه موريتانيا.