في مأساة جديدة تنضم الى مآسي الهجرة غير النظامية، توفي 30 شخصا في محاولة للهجرة من أحد سواحل مدينة الداخلة الى جزر الكناري بعد أيام من التيه في البحر. وكشف موقع "أوربا بريس" الناطق بالإسبانية، أن منظمة حقوقية تعنى بحقوق المهاجرين غير النظاميين، هي التي أكدت الخبر على حسابها بموقع تويتر"، اذ أكدت أن 30 شخصًا فقدوا بعد أربعة أيام من مغادرتهم الداخلة في اتجاه جزر الكناري، قبل أن تؤكد هذا الأمر البحرية الملكية المغربية، التي ذكرت أنها عثرت على القارب وعلى متنه 30 قتيلاً". وأشار المصدر الإعلامي ذاته الى أن هذه الفاجعة تأتي بعد نحو أسبوع من تأكيد وفاة نحو 200 مهاجر بعد غرق قاربين كانا يحاولان الوصول إلى جزر الكناري من السنغال. ونقل المصدر ذاته عن المنظمة الدولية للهجرة تأكيدها في 29 أكتوبر المنصرم، وفاة ما لا يقل عن 140 مهاجراً ولاجئاً بعد غرق أحد القوارب قبالة سواحل السنغال، في أسوأ حادث يُسجل حتى الآن في عام 2020. ووفقا لذات المصدر، فقد أكدت السلطات الموريتانية بعد ساعات من هذا الحادث، أن نحو 40 شخصًا لقوا حتفهم بعد أن انحرف قاربهم في مياه المحيط الأطلسي، مضيفة أن 37 ناجيًا تمكنوا من دفع القارب لتغيير اتجاهه ودخول المياه الإقليمية الموريتانية، حيث تم تحديد موقعهم من قبل دورية خفر السواحل. بعد ذلك، دعا رئيس المنظمة الدولية للهجرة في السنغال، باكاري دومبيا، إلى "وحدة" المجتمع الدولي لوضع حد للاتجار بالبشر "الذي يفترس الشباب اليائس" الذين يسعون إلى مستقبل أفضل في بلدان جنوب أوروبا. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 11000 شخص قد وصلوا هذا العام إلى جزر الكناري، وهو رقم يفوق بشكل كبير 2.557 شخصًا الذين وصلوا الى الأرخبيل الاسباني في نفس الفترة من عام 2019 ، غير أن الرقم لا يزال أقل من أزمة كايوكو لسنة 2006، عندما ارتفع العدد إلى 32000. وتشير المنظمة الى مصرع 414 مهاجراً على هذا الطريق نحو جزر الكناري في عام 2020 فقط. ويعزى ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين على جزر الكناري من شمال افريقيا، الى تراجع عمليات عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وفقا لما أكدته وزارة الداخلية الاسبانية. لكن على الرغم من ذلك، لا يزال طريق الأطلسي من أخطر وأصعب مسالك الهجرة البحرية، إذ أودى بحياة أكثر من 250 شخص منذ بداية عام 2020 حتى الآن، نقلا عن الهيئة العامة للإذاعة البريطانية والمنظمة الدولية للهجرة.