تُعتبر عملية "مرحبا" المخصصة لعبور المسافرين بين إسبانيا والمغرب، خاصة أفراد الجالية المغربية الذين يعودون إلى أرض الوطن لقضاء عطلة الصيف، ذات أهمية بالغة للبلدين، وهو الأمر الذي يفرض عليهما التنسيق الثنائي من أجل تنظيم العملية في ظروف أفضل لتفادي مشاكل الازدحام والاختناق في حركة السير والعبور. رئيس ميناء الجزيرة الخضراء، جيراردو لاندلوس، أكد على أهمية عملية العبور بمضيق جبل طارق، في تصريح إعلامي، وضرورة تنظيمها خلال الصيف المقبل، رغم الأوضاع الوبائية السائدة المرتبطة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أهمية هذه العملية من الناحية الاقتصادية بالنسبة لعدد مهم من الأشخاص والشركات. وأعرب ذات المسؤول الإسباني، عن تفاؤله من تنظيم عملية مرحبا خلال الصيف المقبل، مشيرا إلى أن الظروف مواتية لتنظيم العملية، مع اتخاد الإجراءات الاحتياطية، مشيرا إلى أنها لن تكون مثل السنوات الماضية، لكن يعتقد أن العملية سيتم تنظيمها في ظروف معينة، تسمح بعبور الأشخاص. وأشار جيراردو لاندلوس، أن عمليات إصلاح وتوسعة جارية في ميناء الجزيرة الخضراء، لتسهيل وتجويد عمليات العبور عبر هذا الميناء، مؤكدا على أهمية الشراكة والتعاون مع ميناء طنجة المتوسط في شمال المغرب، سواء في مجال عبور الأشخاص أو البضائع. ويأتي تصريح جيراردو لاندلوس، في وقت يقترب موعد بدء اللجن الإسبانية والمغربية في دراسة إمكانية تنظيم عملية العبور بمضيق جبل طارق خلال الصيف المقبل، حيث يشرع الطرفان قبل شهور من حلول الصيف في دراسة التدابير التي يجب اتخاذها تحت التنسيق الثنائي لضمان تنظيم محكم وجيد للعملية. وكان فصل صيف العام الماضي، قد شهد إلغاء علمية مرحبا 2020، بسبب الأوضاع الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، حيث فرضت إسبانيا حجرا صحيا داخل البلاد، وهي نفس الخطوة التي اتخذها المغرب، مع إغلاق الحدود بين البلدين، لمنع انتقال عدوى كورونا وتفشيها بشكل أكبر. وتُنظم عملية العبور الصيفية بتنسيق بين المغرب وإسبانيا منذ عقود طويلة، من أجل ضمان التنقل السلسل للمسافرين، خاصة أفراد الجالية المغربية الذين يصل عدد العابرين كل صيف بين البلدين إلى أكثر من 3 ملايين شخص، حيث يأتون إلى المغرب لقضاء عطلة الصيف.