وجد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، نفسه أمام هجوم إعلامي كبير عند عودته لبلاده بعد انتهاء الجمعية العمومية ال 43 للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، التي عقدت بالعاصمة المغربية الرباط، الأسبوع الماضي، حيث تم التصويت على العديد من التعديلات التي تخص ال CAF كان أهمها عدم قبول أي عضو جديد ضمن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إن لم يَكن دولة ذات سيادة، مُعترف بها من طرف الأممالمتحدة اعترافا كاملا. هذا التعديل الذي تمت المصادقة عليه، اعتبرته الجزائر مُوجها تحديدا ل"خطتها" التي كانت تعمل عليها منذ مدة طويلة، خصوصا بعد بروز إسم الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، كمرشح قوي للظفر برئاسة الCAF بعد توقيف الملغاشي أحمد أحمد من رئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بسبب "قضايا فساد"، حيث كانت الجزائريوجنوب إفريقيا، بمعية بعض دول شرق إفريقيا، تعمل "سرا" من خلال تكثيف التحركات الديبلوماسية لإدخال جبهة "البوليساريو" الانفصالية إلى ال CAF تحت ذريعة وجود عضوية الجبهة في الاتحاد الإفريقي كمنظمة سياسية. التعديل الذي تم التصويت عليه بإجماع الحاضرين، حسب تقارير ال CAF التي لم تسجل اعتراض عند التصويت لأي عضو حاضر، بما فيه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، جعل الصحافة الجزائرية المقربة من النظام الحاكم توجه نقدا شديدا لزطشي وتتهم ب"الخيانة". الصفحة الأولى لصحيفة "النهار الجديد" الجزاذرية وهي تنتقد زطشي صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية، عنوات بالبند العريض على صدر صفحتها الأولى: "زطشي يطعن القضية الصحراوية.. ويتجاوز الخطوط الحمراء". وفي مقال آخر لصحيفة "النهار" كان العنوان على الشكل التالي: "3 دقائق تنسف مزاعم زطشي.. هكذا مرر المراركة مخطط إقصاء الصحراء الغربية ! كشف أن رئيس الاتحادية الجزائرية، "كذب" حينما أكده بأنه لم يصوت على تعديلات الكاف، ونشرت فيديو يخص عملية التصويت يظهر موافقة جميع الأعضاء الحاضرين على التعديلات دون اعتراض أي اتحاد قاري، وهو ما جعل الصحيفة المقربة من جنرالات الجيش الجزائري تؤكد أن رئيس الاتحادية، خير الدين زظشس "غير صادق" حينما أدعى أنه لم يصوت على التعديل الذي كان موجها ضد الجزائر وجبهة "البوليساريو". وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد واجه انتقادات الصحافة له عند عودته إلى بلاده بأن أكد في تصريحات رسمية أنه لم يصوت على تعديلات ال CAF، معتبرا أن "القضية الصحراوية زدنا بيها وغانموتوا بيها"!. وحسب المعطيات التي سبق أن أشار إليها موقع "الصحيفة" في تقرير مطول، فإن الجزائروجنوب إفريقيا بدأ العمل على محاولة ضم جبهة "البوليساريو" إلى ال CAF منذ 2016، قبل أن يدخل المغرب بقوة في دواليب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عبر رئيس الجامعة فوزي لقجع الذي ثبت نفوذه داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بشكل كبير، وعزز حضوره كرقم صعب داخل قرارات أهم منظمة إفريقية رياضية، وهو جعل كل احتمالات خلط السياسي بالرياضي من طرف جنوب إفريقي والجزائر مدعومين ببعض دول شرق القارة "أمرا مستحيلا".