أضحى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قريبا من الظفر بمقعد ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد أن صادق الأخير على طلب ترشحه للمنصب، قبيل الانتخابات المقررة في 12 مارس المقبل بالرباط، على هامش أشغال الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية. وقررت لجنة المراجعة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، اعتماد جميع الترشيحات لمنصب عضوية المكتب التنفيذي في الانتخابات المقبلة ل"الكاف"، بإستثناء خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم والكونغولي كونستانت عوماري، الرئيس المؤقت للكونفدرالية الإفريقية، بالإضافة إلى الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية، الموقوف عن مزاولة نشاطه بعد تهم الفساد التي تلاحقه، حيث تم استبعاد الثلاثي من قائمة الترشيحات النهائية. لجنة المراجعة، وخلال مراسلة رسمية، بررت قرار استبعاد أحمد أحمد، بسبب عقوبة فرضتها عليه لجنة الأخلاقيات في ال FIFA وإنتهاكاته لمدونة قواعد السلوك، فيما تم استبعاد الكونغولي كونستانت عماري بسبب تحقيق رسمي مستمر من قبل لجنة الأخلاقيات التابعة لها، في الوقت الذي جاء استبعاد الجزائري خير الدين زطشي بسبب عدم الإبلاغ عن العقوبات التي فرضها CAF عليه وكذلك قضايا مرتبطة برابطة الدوري الجزائري لكرة القدم. بالإضافة إلى سباق رئاسة ال CAF، الذي انحصر بين أربعة أسماء؛ السنغالي أوجستين سانغور والموريتاني أحمد يحيى والجنوب إفريقي باتريس موتسيبي والإيفواري جاك أنوما، ستتجه الأنظار إلى الجمع العام الانتخابي المقبل، لحسم المنافسة على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي "فيفا"، حيث ينقسم المرشحين إلى مجموعات؛ المجموعة الناطقة بالعربية والبرتغالية والاسبانية، المجموعة الناطقة باللغة الإنجليزية، مجموعة ناطقة بالفرنسية، فضلا عن المجموعة الخاصة بالإناث. وسيكون باب عضوية المكتب التنفيذي للجهاز الكروي الدولي، مفتوحا على مصراعيه، أمام المغرب، ممثلا برئيس جامعة الكرة، فوزي لقجع، من خلال المقعد المخصص عن القارة الإفريقية، للمجموعة الناطقة باللغة العربية والبرتغالية والإسبانية، حيث سينحصر الصراع مع الثنائي هاني أبوريدة من مصر وجوستافو ندونج إيدو من غينيا الاستوائية، وذلك بعد خروج الجزائر من دائرة السباق. أما المجموعة "الأنغلوفونية" داخل ال CAF، تضم ست مرشحين ؛لامين كابا باجو من جامبيا، نيكولاس مويندوا من كينيا، والتر نياميلاندو من مالاوي، والاس كاريا من تنزانيا، أماجو ملفين بينيك من نيجريا، كامانغا ندانجا أندرو من زامبيا الصراع "الفراكفوني"، بعد استبعاد كونستانت عوماري السليماني من الكونغو الديمقراطية، سينحصر بين كل من؛ ماثورين دي تشاكوس من بنين ،غبيزوندي كوسي أكبوفي من توجو وماموتو توري من مالي، فيما تتنافس نسيكيرا من بوروندي وعائشة جوهانسن من سيراليون على المقعد المخصص للمرأة. استغل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والنائب الثاني لرئيس الكونفدرالية الإفريقية "كاف"، حضوره إلى دولة الكاميرون، عشية استضافتها لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، وذلك من أجل حملته الانتخابية لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي "فيفا"، بعد فتح المجال لكل الاتحادات الأعضاء داخل الجمعية العمومية في تقديم اوراق مرشحيهم على مدار شهرين، بناء على القرارات الأخيرة التي اتخذها المكتب التنفيذي، في اجتماعه االذي انعقد في 10 شتنبر الماضي. وانطلق الصراع حول المنصب الدولي، منذ عدة أسابيع، داخل أروقة الجهاز الكروي القاري، في أفق دخول الانتخابات المقررة في 12 مارس المقبل، من خلال جمع عام انتخابي، بالعاصمة المغربية الرباط، حيث يسعى كل مرشح إلى حشد الأصوات الداعمة، لاسيما وأن دائرة المنافسة تشمل عدة أسماء وازنة داخل المنظومة الكروية الإفريقية، من خلال تقسيم المناطق اللغوية المعتمد. في هذا السياق، قابل لقجع نظيره لسويسري جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي "فيفا"، على هامش حضور الأخير إلى اجتماع المكتب التنفيذي ل"الكاف"، قبل أسبوعين، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، كما. افقه خلال مراسيم حفل افتتاح بطولة "الشان"، إذ من المرجح أن يكون موضوع الانتخابات المقبلة مطروحا بقوة ضمن محادثات الطرفين.