بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، مع قادة أحزاب أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية والخارجية، و"إجراءات" يعتزم اتخاذها. وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن تبون استقبل عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد). ولاحقا قالت حركة مجتمع السلم في بيان، إن "مقري عرض على تبون وجهات نظرها في مختلف الملفات بما يحقق استقرار البلد والإقلاع الاقتصادي". وأوضحت، أن "تبون تطرق خلال المقابلة إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخارجية وعن الإجراءات التي يعتزم القيام بها"، دون تفاصيل إضافية. ووفق بيان الرئاسة، استقبل تبون أيضا يوسف أوشيش أمين عام حزب جبهة القوى الاشتراكية (يساري وأقدم حزب معارض في الجزائر)، وأمين عام حركة الإصلاح الوطني (إسلامية)، فيلالي غويني. ويعد لقاء اليوم ثاني نشاط له بعد عودته من رحلته العلاجية الثانية بألمانيا. والسبت، استقبل الرئيس بأول نشاط له رؤساء أحزاب: حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة (إسلامية)، وجبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد (وسط)، وحزب "جيل جديد" (علماني) سفيان جيلالي. وعقب الاستقبال تحدث قادة الأحزاب الثلاثة عن مقترحات قدمت للرئيس تتضمن حل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مسبقة (مبكرة). وبرز حديث متصاعد في وسائل إعلام محلية عن تغييرات مرتقبة في المشهد السياسي، مباشرة بعد استقبال الرئيس لقادة الأحزاب. والأحد، صرح عبد العزيز بلعيد لقناة "النهار" أن حل البرلمان من طرف تبون منتظر قبل 18 فبراير الجاري، دون تعقيب رئاسي. من جهتها، قالت صحيفة "الشروق"، الأحد: "ساعة التغيير الحكومي قد اقتربت، بعد أن تحول إلى مطلب سياسي وحاجة اجتماعية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة". والجمعة، عاد تبون إلى الجزائر بعد رحلة علاجية ثانية في ألمانيا دامت أسابيع بسبب تداعيات إصابته بكورونا، بعد أولى دامت من نهاية أكتوبر، إلى 29 ديسمبر الماضيين، للعلاج أيضا من الفيروس ذاته.