أكد عماد برقاد، رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، أن بإمكان السياحة العلاجية، التي تعتبر منتوجا ذا قيمة مضافة عالية، أن تستقطب نحو 300 ألف سائح إضافي بالمغرب. وأوضح برقاد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "السياحة العلاجية بالمغرب تشكل فرصة واعدة للغاية بالنظر إلى مزاياها النسبية والتنافسية. ويمكن لهذه السياحية لوحدها أن تستقطب ما يناهز 300 ألف سائح إضافي". وأبرز أنه، بالرغم من ذلك، يتعين التذكير بأن تطوير هذا المنتوج، يتطلب، من بين أمور أخرى، توفير عرض علاجي مناسب، وإحداث وكالات متخصصة لتوزيع والترويج لهذا النوع من المنتجات، وإعادة النظر في الإطار التنظيمي الذي ينظم هذا النشاط من أجل الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات المستهلكين ومقدمي الخدمات والمستثمرين في هذا القطاع. وأكد في هذا السياق أنه يمكن اعتبار القانون 13-113 الذي يسمح بفتح رأسمال العيادات الخاصة في وجه المستثمرين غير الأطباء، الذي تم التصويت عليه في فبراير 2015، إنجازا حقيقيا ومحفزا للاستثمار في السياحة العلاجية. غير أنه، يضيف برقاد، ورغم الإنجازات التي حققها المغرب في المجال، فإن إقلاع هذا النوع من السياحة يتطلب وضع منظومة تشجع على تطوير هذه السياحة (النظام الأساسي للأطباء، تحفيزات، الفاعلون المهنيون المنظمون لهذا النشاط، والترسانة القانونية، إلخ). وأشار إلى أن هذه المنظومة ستساهم في وضع المغرب ضمن خارطة الوجهات العلاجية وتمكينهم ن الاستفادة من مزايا حقيقية تنافسية، موضحا أن أبرز الوجهات المنافسة للمغرب هي تونس وتايلاند وتركيا والمكسيك ومصر والأرجنتين وماليزيا ولبنان.