اضطرت البحرية الإسبانية، صباح اليوم الأحد، طلب الدعم من المغرب لمساعدتها في العثور على قارب صيد اختفى بمياه البحر الأبيض المتوسط منذ يوم الجمعة الماضي، وعلى متنه إثنين من البحارة الإسبان كانا قد أبحرا من ميناء ألميريا. وحسب "أوروبا بريس"، فإن إسبانيا طالبت البحرية المغربية، بإجراء عمليات بحث في سواحلها وموانئها، لتوسيع نطاق البحث، بهدف رفع احتمالية العثور على القارب المخصص للصيد في أعالي البحار وإيجاد طاقمه الذي يُخشى أن يكون قد تعرض للغرق. وأضاف المصدر ذاته، أن البحرية الإسبانية، قررت الاستعانة بطائرة خاصة بالبحث والإنقاذ، من أجل تمشيط المساحات المائية في قبالة ألميريا والسواحل الجنوبية الإسبانية وبالقرب من جزيرة البوران حيث توجه القارب في البداية للقيام بعمليات الصيد. وسبق أن اختفت العديد من القوارب في هذه المنطقة من البحر الأبيض المتوسط، خاصة قوارب الصيد التي تنطلق من جنوب إسبانيا، أو قوارب الهجرة السرية التي تنطلق من شمال المغرب، نظرا للتقلبات البحرية التي تقع في هذه المنطقة بدون سابق توقعات. ويوجد اتفاق بين إسبانيا والمغرب للتعاون في مجال البحث والإنقاذ في مضيق جبل طارق وقبالة سواحل البلدين، في مثل هذه الحالات، حيث تتعاون بحريتا البلدين في العثور على ضحايا الغرق، أو المهاجرين السريين، أو البحارة والصيادين. وشهدت الشهور الماضية، حادثا مماثلا، حيث غرق قارب إسباني مخصص للصيد في أعالي البحار، وفقد 4 بحارة إسبان حياتهم، حيث تم العثور على جثة واحد منهم، في حين لم تظهر جثث البحارة الأخرين واختفوا إلى الأبد بعد أيام من البحث عن جثثهم. ورغم أن أغلب بواخر وقوارب الصيد، توجد بها معدات للاتصال وتحديد المواقع، إلا أن التقلبات الجوية السريعة وارتفاع سطح الماء وحدوث الأمواج، يؤدي إلى الكثير من الحوادث والاختفاء، دون أن تتمكن البحرية الإسبانية أو المغربية في العثور على الضحايا أو القوارب التي تتعرض للغرق وتختفي تحت سطح الماء.