قال متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن يوم الاثنين إن قوات الحوثيين أصابت منشأة نفطية كبيرة في منطقة صناعية بمدينة جازان في جنوب السعودية في إطار هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السعودية مساء الأحد. وكان التحالف الذي يحارب الحوثيين بقيادة السعودية قال في وقت سابق يوم الاثنين إنه اعترض ودمر أربعة صواريخ وست طائرات مسيرة مزودة بمتفجرات أطلقتها قوات الحوثيين ليلا باتجاه المملكة. ولم يصدر تأكيد من السعودية لمواقع اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة أو ما إذا كانت قد أصابت أي أهداف. وتدير شركة أرامكو السعودية مصفاة قدرتها التكريرية 400 ألف برميل في اليوم في مدينة جازان الواقعة على بعد 60 كيلومترا من الحدود اليمنية. وامتنعت شركة أرامكو عن التعليق. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن قوات الجماعة استخدمت العديد من الطائرات المسيرة في استهداف طائرات عسكرية وأماكن إقامة الطيارين ونظم صواريخ باتريوت الدفاعية في خميس مشيط وأهداف عسكرية أخرى في مطارات أبها وجازان ونجران. وأضاف أنها استهدفت أيضا المنشأة النفطية في منطقة جازان الصناعية مؤكدا أن الضربة كانت دقيقة. وتقع خميس مشيط وأبها وجازان ونجران في جنوب غرب السعودية قرب الحدود اليمنية. وزادت هجمات الجماعة اليمنية المتحالفة مع إيران على السعودية منذ أواخر مايو أيار بعد انقضاء أجل هدنة أُعلنت عقب ظهور فيروس كورونا. ووصلت صواريخ إلى الرياض في أواخر يونيو حزيران. وتدخل التحالف في اليمن في مارس آذار 2015 بعدما أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من الرياض من صنعاء في أواخر عام 2014. ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم المراكز الحضرية الكبيرة، إنهم يحاربون نظاما فاسدا. وذكر تلفزيون المسيرة الإخباري التابع للحوثيين أن التحالف شن ضربات جوية على عدة مناطق خاضعة للحركة يوم الاثنين. وبدأت الأممالمتحدة في الآونة الأخيرة محادثات عن بعد بين الأطراف المتصارعة في اليمن سعيا لإعلان وقف دائم لإطلاق النار واتخاذ إجراءات لبناء الثقة بهدف استئناف مفاوضات السلام. لكن زيادة وتيرة العنف منذ انقضاء أجل الهدنة أسهمت في تعثر المباحثات. وأودت الحرب بحياة أكثر من مئة ألف شخص وتسببت فيما تصفها الأممالمتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.