قالت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الأربعاء إنها شنت هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة استهدفت أهدافا سعودية منها منشآت تابعة لشركة أرامكو وذلك في أول إعلان للمسؤولية عن مثل هذه الهجمات منذ عرضها وقف الهجمات قبل أربعة أشهر. مُسلحون حوثيون في صنعاء. أرشيف رويترز ولم يتم الكشف عن طبيعة الهجمات بدقة وتوقيتها ولم يرد تأكيد بعد من السلطات السعودية. ونقلت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون عن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين قوله "أكثر من 15 عملية نوعية نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في العمق السعودي خلال الأسبوع الماضي ردا على التصعيد الجوي للعدوان". وقال في بيان منفصل "نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عمليات نوعية في العمق السعودي استهدفت شركة أرامكو في جيزان، ومطارات أبها وجيزان وقاعدة خميس مشيط، وأهدافا حساسة في العمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة". وامتنعت شركة أرامكو العملاقة للنفط عن التعقيب على التقرير. ويحارب الحوثيون التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ نحو خمسة أعوام. وإذا تأكدت الهجمات، فستكون الأولى من نوعها على السعودية منذ أواخر سبتمبر أيلول الماضي عندما قال الحوثيون إنهم سيوقفون الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة إذا أنهى التحالف ضرباته الجوية في اليمن. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا أو ما يعادل 1.18 في المئة لتصل إلى 60.21 دولار للبرميل الساعة 1348 بتوقيت جرينتش بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 47 سنتا أو ما يعادل 0.88 في المئة ليصل إلى 53.95 دولار للبرميل. وعرض الحوثيون وقف الضربات على الأهداف السعودية بعدما أعلنوا المسؤولية عن هجوم غير مسبوق يوم 14 سبتمبر أيلول على منشأتين للنفط أدى في بداية الأمر إلى تقليص إنتاج المملكة بواقع النصف. ورفضت الرياض هذه المزاعم وألقت باللوم بدلا من ذلك على إيران، التي نفت تورطها في الهجوم. وبعد فترة هدوء في المعارك في الأشهر الأخيرة على العديد من الجبهات، تصاعد العنف على جبهة شرق العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، منذ هجوم صاروخي في 19 يناير كانون الثاني على معسكر للجيش الحكومي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. وأدان مبعوث الأممالمتحدة في اليمن مارتن جريفيث الزيادة الحادة في تحركات القوات والغارات الجوية والهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة، قائلا إنها تهدد التقدم الذي يتم إحرازه بشأن وقف التصعيد وبناء الثقة.