أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم السبت، عن تفكيك شبكة إجرامية نافذة، تنشط في تهريب البشر من المغرب إلى جزر الكناري الإسبانية، على متن القوارب، مقابل مبالغ مالية هامة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس". وحسب ذات المصدر، فإن تفكيك هذه الشبكة، من طرف الشرطة، أدى إلى اعتقال 28 شخصا، يُعتبرون النواة الأساسية للأنشطة الإجرامية لهذه الشبكة التي بلغت أرباحها من عمليات تهريب المهاجرين من المغرب إلى جزر الكناري إلى أزيد من 350 ألف أورو. وأضاف المصدر ذاته، أن تحقيقات الشرطة التي قامت بها حول هذه الشبكة، كشفت أنها تقف وراء أزيد من 20 قاربا محملا بالمهاجرين وصلوا إلى سواحل جزر الكناري انطلاقا من السواحل المغربية، وكل مهاجر يدفع ما بين ألف و ألفين أورو من أجل تهريبه. وتُعتبر هذه أول شبكة إجرامية تنشط في تهريب المهاجرين السريين من المغرب إلى إسبانيا، تسقط في يد الأمن الإسباني خلال الشهور الأخيرة، بعد تراجع أنشطة الهجرة السرية بين البلدين بسبب تفشي وباء كورونا في كل من المغرب وإسبانيا ابتداء من مارس الماضي. ويرى متتبعون لظاهرة الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا، أن شبكات تهريب البشر والمهاجرين، ستعود لأنشطتها الإجرامية بقوة في مقبل الأيام وخلال هذا الصيف، بعد تحس الأوضاع الوبائية في إسبانيا، وعودة الحياة إلى طبيعتها في كلا البلدين. وأشارت تقارير إعلامية إسبانية في الأيام الماضية، أنه ابتداء من أواخر يونيو الماضي وبداية يوليوز الجاري، بدأت قوارب الهجرة السرية تصل إلى سواحل إسبانيا، وقد سجلت وصول أزيد من 300 مهاجر سري إلى جزر الكناري في الأيام القليلة الماضية. ورغم احتمالية عودة نشاط الهجرة السرية من المغرب إلى إسبانيا، إلا أنه يُتوقع أن يتم تسجيل خلال سنة 2020 تراجعا كبيرا في أعداد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى إسبانيا، بسبب تأثيرات وباء كورونا، ويقظة البحرية المغربية التي تعمل على التصدي لأي محاولات جديدة.