قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد إن التصدي للعنصرية لا يجب أن يقودنا لإعادة كتابة التاريخ "بكراهية" وذلك تعليقا على احتجاجات عالمية لمقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد أثناء احتجاز الشرطة له. واستهدف بعض المحتجين في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى بالعالم تماثيل لرموز تاريخية ترتبط بالعبودية أو انتهاكات حقوق الإنسان بالماضي. وقال ماكرون في خطاب تلفزيوني للشعب الفرنسي "سأكون واضحا للغاية الليلة، أبناء وطني: الجمهورية لن تمحو أي اسم من تاريخها. لن تنسى أيا من أعمالها الفنية، لن تزيل التماثيل". في سياق مرتبط، ندد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالاعتداءات التي استهدفت النصب التذكارية كتمثال "ونستون تشرشل". مشيراً إلى أن "الاحتجاجات ضد العنصرية خرجت عن أهدافها وتحولت إلى عنف لا طائل منه". تمثال تاجر الرقيق "إدوارد كولستون" في مدينة "بريستول" وشهدت بريطانيا خلال الأيام المنصرمة احتجاجات ضد العنصرية، اذ حطم محتجون من حركة "حياة السود مهمة" تمثال تاجر الرقيق "إدوارد كولستون" في مدينة "بريستول" الجنوبية الغربية، وألقوا به في النهر، كما حاول متظاهرون تخريب تمثال "وينستون تشرشل" في لندن و وكتبوا عليه "كان عنصريا" في إشارة إلي أفعال و آراء تشرشل العنصرية اتجاه الشعوب الأخرى. وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية، حطم متظاهرون النصب التذكاري لكريستوفر كولومبوس في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا، وألقوه في بحيرة بيرد بارك. The statue of Christopher Columbus appeared to ‘fall harder than was pushed' #blm #BlackLivesMatter #christophercolumbus #potus pic.twitter.com/9BsHKY7fC3 — Benjamin Wachenje (@aka_Bro_Ben) June 10, 2020 ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تجمع المتظاهرون الأربعاء الماضي، حول النصب التذكاري لكريستوفر كولومبوس للوقوف تضامناً مع الشعوب الأصلية، ودعوا الى إنزال التمثال معتبرين أن كولومبوس يمثل الإبادة الجماعية. وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كيف يستخدم المتظاهرون الحبال لسحب التمثال الذي يبلغ طوله 8 أقدام تقريبا، ثم ينقلوه عبر الطريق حيث تم إشعال النار به، ثم يلقون في بحيرة بيرد بارك. وفي إيطاليا، تعرض تمثال الصحفي الإيطالي الشهير إندرو مونتانيلي للتخريب وطلي بطلاء أحمر على يد مجهولين في حديقة تحمل اسمه أيضا في مدينة ميلانو شمال البلاد. تخريب تمثال صحفي إيطالي تزوج من طفلة إريترية خلال فترة الاستعمار وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إيطالية عبارات "عنصري" و"مغتصب" مكتوبة بطلاء أسود على قاعدة التمثال، على خلفية استهجان البعض لتصريحات مونتانيلي حول زواجه من إريترية تبلغ من العمر 12 عاما أثناء وجوده في المستعمرة الإيطالية السابقة في ثلاثينيات القرن الماضي.