في الوقت الذي ينتظر فيه أكثر من 22 ألفا من المواطنين المغاربة العالقين في مختلف دول العالم وفاء وزير الخارجية ناصر بوريطة بوعد إعادته "قريبا جدا"، سيكون المواطنون الفرنسيون على موعد مع رحلتين جديدتين ستعيدهم من المغرب إلى ديارهم، وهذه المرة عبر رحلتين ستنطلقان من ميناء طنجة المتوسطي انطلاقا من الأسبوع المقبل. وأعلنت القنصلية العامة الفرنسية بطنجة عن تخصيص رحلتين بحريتين لإعادة العالقين بالمغرب ستنطلقان من طنجة نحو ميناء سيت بالجنوب الفرنسي، وستؤمنهما الناقلات البحرية التابعة لشركة "غراندي نافي فيلوتشي - GNV" الإيطالية، حيث ستنطلق الرحلة الأولى يوم 12 ماي فيما ستنطلق الثانية يوم 19 من الشهر نفسه، ووضعت القنصلية رابط التسجيل على حسابها الرسمي في "الفيسبوك". Les traversées GNV mises en place en liaison avec @AmbaFranceMaroc partiront de Tanger pour Sète les 12 et 19 mai. Inscription ici : https://t.co/dSCDbjInZD pic.twitter.com/i5yvl9adWi — Thierry VALLAT (@th_vallat) May 4, 2020 وليست هذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها المغرب موانئه بشكل استثنائي من أجل إعادة العالقين الفرنسيين، فأواخر مارس وخلال الشهر الأول من الأزمة كانت الرباط قد سمحت بفتح حدودها بشكل استثنائي بعدما قررت إغلاقها منتصف الشهر نفسه، حيث خرجت سفينة من ميناء طنجة المتوسطي أيضا نحو ميناء سيت، حاملة المواطنين الفرنسيين وعرباتهم. ويُنتظر أن تشمل الرحلتان الجديدتان مزدوجي الجنسية أيضا وكذا بعض المواطنين المغاربة المقيمين في فرنسا والذين دفعتهم ظروف قاهرة للعودة، وهو الأمر الذي لم تكن السلطات المغربية تسمح به إلى حدود الشهر الماضي، عندما رفعت، بشروط، المنع عن حاملي جنسيتي هولندا وبلجيكا وكذا المقيمين بتراب هذين البلدين، وهو ما سيتكرر هذا الأسبوع مع المقيمين بإسبانيا. ويوم غد الخميس ستنطلق رحلة جوية استثنائية من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء صوب مطار "باراخاس" بمدريد، وعلى متنها 180 من المواطنين الإسبان والمغاربة العاملين للجنسية الإسبانية، بالإضافة إلى بعض المغاربة الحاملين لوثائق الإقامة بإسبانيا المدفوعين بظروف عائلية أو صحية، غير أن السفارة الإسبانية سبق أن أعلنت أن الأولوية ستكون لمواطنيها. وتزامنا مع ذلك، ينتظر المغاربة العالقون بالخارج بسبب إغلاق الحدود إثر تفشي جائحة كورونا، والذين يوجد عدد كبير منهم في فرنسا وإسبانيا، بدأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إجراءات إعادتهم إلى ديارهم، خاصة بعدما أعلن ناصر بوريطة يوم 23 أبريل الماضي أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، أن "تنسيقا يتم بينه وبين وزير الصحة خالد آيت الطالب من أجل العمل على إعادة المغاربة العالقين قريبا".