كشفت وزير الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، مرة أخرى عن "حيرة" حكومة بلادها بخصوص موعد إعادة فتح الحدود البرية بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ففي مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة عبر الفيديو قالت المسؤولة الحكومية الإسبانية إن المعبرين الحدوديين لا زالا مغلقين بسبب جائحة كورونا، لكن الرباط لم تخبر مدريد بعدُ بموعد افتتاحهما. ووجدت الوزيرة نفسها مطالبة بالإجابة عن أسئلة تتمحور حول موعد إعادة فتح معبري سبتة ومليلية مع المغرب، في ظل الأخبار المتداولة حول قرار الحكومة المغربية عدم افتتاحهما خلال الصيف وتأجيل الأمر إلى غاية شتنبر المقبل، وذلك تماشيا مع الإجراءات الاستثنائية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، وهو الأمر الذي نفت الوزيرة علم حكومة بلادها به بشكل رسمي. وقالت غونزاليس لايا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، إن قرار إعادة فتح الحدود من الجانب الإسباني يعتمد على توصيات الجهات المختصة بالتعامل مع الفيروس، لكن "ما تقرره بلدان أخرى ليس لديها تعليق عليه" في إشارة إلى المغرب، مؤكدة عدم توصلها بأي قرار من الحكومة المغربية بخصوص استمرار إغلاق الحدود إلى غاية الخريف المقبل. وأوضحت وزيرة الخارجية الإسبانية أن بلادها اتخذت قرارا بإغلاق جانبها الحدودي البري يوم 23 مارس الماضي تزامنا مع إقفال الحدود الخارجية لمنطقة شينغن، وفي ذلك الوقت كان المغرب قد قطع بالفعل جميع الرحلات الجوية والبحرية مع إسبانيا، مبرزة أن حكومة الرباط سمحت بإعادة فتح معبري سبتة مليلية بشكل استثنائي من أجل السماح بعودة المواطنين الإسبان والأوروبيين العالقين على أراضيه بعد إغلاق الحدود. وكانت صحيفة "إل إسبانيول" قد أوردت أمس الخميس أن الحكومة الإسبانية توصلت، عن طريق قنواتها الديبلوماسية بالرباط، بقرار الحكومة المغربية إغلاق المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية من الجانب المغربي إلى غاية فصل الخريف المقبل، مبرزة أن هذه الخطوة اتخذها بشكل مشترك كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الداخلية عبد الوافي الفتيت ووزير الصحة خالد آيت الطالب. وتعود قضية احتمال فتح معبري سبتة ومليلية بشكل استثنائي من الجانب المغربي بقوة إلى الواجهة، وذلك بعدما حسمت الحكومة المغربية قرارها بإعادة المواطنين المغاربة العالقين في مختلف دول العالم، علما أن عددا كبيرا منهم يوجدون في إسبانيا، ومنهم عالقون بالثغرين المحتلين.