أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية، اليوم الجمعة، عن تمديد إغلاق المعابر الحدودية في كل من مليلية وسبتة المحتلتين إلى غاية 31 مارس المقبل، في سياق الاجراءات الوقائية لمحاصرة تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وأوضح مرسوم وزارة الداخلية الإسبانية، الذي نشر في الجريدة الرسمية، أن قرار تمديد إغلاق معبري سبتة ومليلية، يستثني عدد من المواطني أو المقيمين في منطقة الأوروبية، والعاملين عبر الحدود، والطلاب الذين يحملون تأشيرات المقابلة، وموظفي رعاية المسنين، والمهنيين المتخصصين في نقل البضائع أو الأفراد العسكريين أو الدبلوماسيين أو القنصليين والمهنيين الصحيين، بما في ذلك الباحثون في المجال الصحي والذين يمكنهم زيارة سبتةالمحتلة انطلاقا من ميناء الجزيرة الخضراء.
وأوضحت ذات المصادر، أنه من المحتمل أن يستمر إغلاق المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين مع المغرب، إلى ما بعد شهر أبريل، وليس هناك موعد محدد لافتتاحهما، وذلك مرتبط بتطور الوضع الوبائي.
في ذات السياق، اعتبرت مصادر محلية إسبانية، أن مسلسل الشذ والجذب، يتواصل بين المغرب وإسبانيا، حيث لا يوجد حتى الآن موعد للقمة المغربية الإسبانية المعلنة، والتي تم تأجيلها أكثر من مرة بسبب فيروس "كورونا" المستجد.
وفي المباحثات التي أجرتها وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، الثلاثاء الماضي، اعترفت بعدم وجود تاريخ محدد للقمة الثنائية على مستوى رئيسي البلدين التي كانت مبرمجة يوم 17 دجنبر الماضي، ثم جرى تأجيلها الى شهر فبراير الجاري ومجددا أجلت الى تاريخ غير محدد. وجرى تبرير تأجيل القمة بسبب التداعيات الصحية لجائحة كورونا، لكن الواقع يشير إلى الاختلاف حول ملف الصحراء، حيث يرغب المغرب في موقف إيجابي لإسبانيا بشأن سيادته على هذه المنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.
ويشير عدد من المتتبعين، أن مدريد استوعبت رسالة الرباط الواضحة، بضرورة إظهار حسن النوايا تجاه العلاقات القائمة بين البلدين، خاصة بعد الموقف غير الودي لإسبانيا تجاه مغربية الصحراء منذ اعترف الرئيس ترامب بسيادة المغرب عليها.