تعيش العديد من المناطق الساحلية في شمال المغرب، خاصة التابعة لإقليم شفشاون، منذ أمس الإثنين، على وقع تهديدات حدوث فيضانات كبيرة تجر معها الأخضر واليابس، وهذا الخطر يزداد بعدما أعلنت الأرصاد الجوية المغربية استمرار التساقطات الرعدية بشمال المغرب إلى غاية الأربعاء. وعاشت المناطق الساحلية لإقليم شفشاون، كالسطحيات وأمتار وتغسة والجبهة، الليلة الأخيرة، تساقطات عاصفية ورعدية غزيرة، تسببت في امتلاء الوديان وبالتالي حدوث فيضانات خطيرة، خاصة في منطقة الجبهة التي كانت الأكثر تضررا. وحسب مصادر محلية بالجبهة في تواصل مع "الصحيفة"، فإن الواد الذي يعبر وسط المدينة، تسبب امتلائه في تسرب المياه إلى داخل المدينة، وبالتالي فإن العشرات المنازل عرفت هجومات مائية وبالتالي حدوث أضرار كبيرة بالممتلكات، كالأفرشة والأجهزة الإلكترونية. وأضافت ذات المصادر، أن وضعية الجبهة حاليا في حالة خطيرة جدا، إضافة إلى منطقتي تغسة وأمتار الساحليتين، حيث مهددة هذه المناطق ببلوغ الفيضانات إلى المنازل وجرفها، خاصة المنازل والمباني التي تجاور الوديان التي تعبر هذه المناطق. وتوصلت الصحيفة بأنباء، لم يتسنى التأكد منها بعد، أن عدة دواوير بإقليم شفشاون، خاصة التي تجاور منطقة الجبهة ومركز أمتار، شهدت بدورها تساقطات غزيرة أدت إلى تضرر كبير في المنازل وانجراف بعضها جراء التيارات المائية الجارفة. ويطالب السكان المتضررون في هذه المناطق من السلطات المغربية التدخل بشكل عاجل لإغاثة المواطنين الذين يعيشون في خطر داهم، خاصة أن الأنباء باستمرار التساقطات الرعدية الغزيرة إلى غاية يوم غد الأربعاء، الأمر الذي سيدفع بالمواطنين لعيش ليلة مرعبة أخرى. وينضاف هذا الخطر الداهم، إلى الخوف الذي يعيشه السكان من احتمالية انتشار فيروس كورونا بين المواطنين، وحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد، إضافة إلى انقطاع الطريق، خاصة الطريق الوطنية رقم 16، التي تُعتبر الطريق الأكثر استعمالا وربطا بهذه المناطق.