تكبدت المناطق الساحلية التابعة لإقليم شفشاون، كاسطيحات وبواحمد وأمتار وتغسة والجبهة، خسائر مادية كبيرة في الممتلكات، جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحات هذه السواحل منذ مساء الإثنين 23 مارس 2020، إلى غاية مساء أمس الثلاثاء. وذكرت مصادر “بريس تطوان” بهذه المناطق، أن منازل السكان، خاصة التي تقع في الطابق السفلي، هي الأكثر تضررا من هذه الفيضانات، حيث تسربت المياه إلى داخل العشرات من المنازل، خاصة في منطقتي سطيحات والجبهة. وأضافت المصادر ذاتها، أن عدد كبير من المواطنين يشتكون حاليا من تضرر الأفرشة المنزلية والمعدات الكهربائية بهذه المناطق، إضافة إلى حدوث تشققات في عدد من المباني التي كادت تجرفها التيارات المائية القوية. وحسب ذات المصادر، فإن ميناء الجبهة كان من بين الأماكن التي عرفت تضررا كبيرا، حيث غمرت المياه عدد من المباني الخاصة بالصيادين بالميناء، وتضررت معدات وأجهزة الصيد البحري، إضافة إلى بعض المراكب التي كانت راسية يالميناء. ورغم أنه لم تحدث خسائر في الأرواح، إلا أن الأوضاع كانت خطيرة جدا، وقد تم انقاذ امرأة وجدت نفسها محاصرة بالقرب من واد تغسة، وجرى انتشالها بجرار للوقاية المدنية في اللحظات الأخيرة قبل أن تغمر المياه سهل تغسة بالكامل. وتُعتبر هذه الأمطار الرعدية الغزيرة التي تهاطلت على مناطق شفشاون، هي الأولى من نوعها في السنوات الأخيرة، حيث عانت المنطقة من تساقطات مطرية شحيحة لسنوات طويلة.