أدى قرار المغرب بإغلاق حدوده مع إسبانيا في وجه جميع التنقلات البشرية، إلى منع الآلاف من العاملات المغربيات اللواتي كن ينتظرن دورهن للانتقال إلى إسبانيا للعمل في حقول الفراولة بإقليم هويلفا، وبالتالي تأثر هذه الفئة، ومعها حقول الفراولة الإسبانية. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن أرباب حقول الفراولة بإقلمي هويلفا جنوب إسبانيا، بدأ يستشعرون أزمة قادمة في الأفق، بسبب عدم قدرة الالاف من العاملات المغربية للقدوم إلى إقليم هويلفا، في ظل إغلاق المغرب لحدوده البرية والبحرية والجوية. وقالت المندوبة الحكومية بإقليم هويلفا، مانويلا بارالو، وفق أوروبا بريس، بأنه "لا يمكن" جلب العاملات المغربيات في هذه الظروف، في رد على إحدى الجمعيات الممثلة لأرباب حقول الفراولة في هويلفا، الذين طلبوا جلب "بشكل استثنائي" ما بين 6 آلاف و 9 آلاف عاملة من المغرب. وأضافت ذات المتحدثة، بأنه يستحيل جلب ذلك العدد من العاملات المغربيات حاليا في ظل رفض المغرب، مضيفة في ذات السياق، بأن الحكومة الإسبانية بدورها لن تقوم بطلب ذلك العدد من العاملات من الحكومة المغربية، لأنها ستُصبح حينها مسؤولة عن صحة تلك الفئة. وأوضحت مانويلا بارالو، بأن قطاع الفواكه الحمراء في إقليم هويلفا سيتأثر بهذه الأزمة الصحية التي تعرفها إسبانيا وباقي بلدان العالم، مثله مثل باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى في البلاد، ولهذا، تضيف ذات المتحدثة، أن الحكومة تسعى لاتخاذ إجراءات تحد من تلك التأثيرات. هذا وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تشهد خلال الأيام الأخيرة اتخاذ الحكومة لعدة إجراءات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، والذي أدى إلى حدود اليوم الأربعاء إلى وفاة أزيد من 500 شخص، إضافة إلى إصابة الآلاف بالفيروس. وبخصوص المغرب، فقد أعلنت وزارة الصحة صباح اليوم الأربعاء عن تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حيث أصبح العدد حاليا هو 49 مصابا، في حين لازال عدد الوفيات محصورا في وفاتين. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن وزارة الداخلية المغربية أعلنت مساء اليوم، منع التجوال في الشوارع بالنسبة للمواطنين إلا للضرورة القصوى، في إطار الجهوذ التي تبذل للحد من تفشي الفيروس.