حملت قرعة دور ربع نهائي مسابقة كأس عصبة الأبطال الإفريقية، في نسختها الحالية، التي أجريت، بالعاصمة المصرية القاهرة، مواجهات قوية بين الأندية الثمان المشاركة، كما تميزت الأخيرة بالمفارقات الاستثنائية التي تميزها عن بعضها. الرجاء أمام مازيمبي.. قضية مالونغو ما إن أسفرت قرعة دور ربع نهائي مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، عن اصطدام مرتقب بين فريقي الرجاء الرياضي و"تي ب مازيمبي" الكونغولي، حتى بدأ السجال حول قضية المهاجم الكونغولي بين مالونغو، المحترف الحالي للفريق المغربي، والذي انتقل إليه بموجب عقد "حر" من نادي مدينة لوبومباشي. بعيدا عن حسابات المستطيل الأخضر، فإن ممثل كرة القدم المغربية، سيجد مأزقا كبير في قضية محترفه الكونغولي، خلال مباراة الإياب المقررة، مطلع مارس المقبل، خاصة وأن قضية انتقال بين مالونغو إلى الرجاء تبقى محط "نزاع" بين مسؤولي الأخير ونظرائهم في مازيمبي، مما اظطر معه، إلى منع المهاجم من السفر مع الفريق صوب الكونغو الديمقراطية، خلال المواجهة أمام "فيتا كلوب"، مخافة تعرضه لأي مشاكل، عند حلوله ببلده. وإن كان الغموض يلف الموضوع من جانب إدارة الرجاء، التي أعلنت في وقت سابق، أن الإصابة هي التي حرمت مالونغو من السفر إلى الكونغو، فإن نفوذ مويس كاتومبي، رئيس "تي بي مازيمبي"، يجعل مسؤولي "الأخضر" يضربون ألف حساب، قبل تنقل مهاجمه الكونغولي صوب كينشاسا. جدير بالذكر، أن فريقي الرجاء وخصمه الكونغولي، يعتبران أفضل سفيرين لكرة القدم الإفريقية، خلال المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، حيث تمكنا من بلوغ المباراة النهائي، سنة 2010، حين واجه مازيمبي خصمه انتر ميلانو الإيتالي، في نهائي الإمارات، ثم في 2013، بالنسبة للفريق المغربي، على أرضه، أمام بايرن ميونيخ الألماني، في مدينة مراكش. الأهلي أمام "صن داونز".. مرة أخرى! أكثر فرقين يتعارفان في دور ربع النهائي؛ تقابل الأهلي المصري مع خصمه "ماميلودي صن داونز" الجنوب إفريقي، خلال ست مناسبات في دوري أبطال أفريقيا، حقق الفريق المصري الفوز في ثلاث منسابات، بينما حقق صن داونز الفوز مرتين وانتهى لقاء واحد بالتعادل. المواجهة الأولى بين الفريقين، كانت في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، سنة 2001، حيث انتهى لقاء الذهاب في بريتوريا بالتعادل الإيجابي، بنتيجة هدف لمثله، قبل أن يحسم الأهلي اللقب، خلال لقاء العودة في القاهرة، بنتيجة ثلاثية نظيفة. المواجهة المقبلة بين المتوج بثمان ألقاب قارية وصاحب لقب سنة2016، تحمل طابعا "ثأريا"، يعيد إلى الأذهان مواجهة الفريقين، في النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، حين خرج المصريون من دور ربع النهائي، بعد هزيمة قاسية في لقاء الذهاب بخماسية نظيفة. الزمالك والترجي.."بروفة" الكأس الممتازة سيتقابلان ثلاث مرات، في ظرف شهر واحد، بداية بنهائي كأس "السوبر" الإفريقي الذي سيجمع بينهما في العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع القادم، حيث يدخل الترجي التونسي بجلباب حامل لقب "العصبة"، فيما يخوض الزمالك المصري المواجهة، باعتباره حامل لقب كأس الكونفدرالية. قاريا، واجه الزمالك خصمه الترجي التونسي 6 مرات، تحقق الفوز في مرتين للجانب المصري، مرة واحدة من جانب "المكشخين"، فيما حسم التعادل نتيجة المباراة في ثلاث منسابات، إلا أن أقوى هذه المواجهات، يعود إلى سنة 1994، حين توج أبناء "باب السويقة" بأول نجمة قارية، على يد الفريق "القاهري"، بعد الانتصار بثلاث أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جرت على أرضية ملعب المنزه. الوداد أمام "ليتوال".. كسر العقدة؟ بالإضافة إلى حساسية استقبال فريق النجم الساحلي التونسي لضيفه الوداد الرياضي،على أرضية الملعب الأولمبي برادس، عوض الملعب الأولمبي في سوسة الذي يخضع للإصلاحات، وما يمثله ذلك من ذكريات سيئة للفريق المغربي، تعود إلى واقعة نهائي النسخة الماضية أمام الترجي التونسي، (بالإضافة) لذلك، فالمباراة تكتسي بدورها، طالعا ثأريا للفريق المغربي، الذي لاطالما تجرع مرارة الخسارة أمام "ليتوال" سواء قاريا، حين تمكن الESS من خطف لقب كأس "الكاف"، سنة 1999، من أرضية ملعب العربي الزاولي بمدينة الدارالبيضاء، بعد الانتصار، ذهابا، بنتيجة هدف مقابل لاشيء والهزيمة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، إيابا، أو عربيا، في الأمس القريب، حين أقصى "السواحلية" الوداد من دور ثمن نهائي كأس زايد للأندية العربية الأبطال يبقى الفريق التونسي "عقدة" يسعى زملاء وليد الكرتي لكسرها هذه المرة. تأتي مواجهة الوداد والنجم، هذه المرة، في سياق مختلف، حيث تمكن الفريق التونسي من تجاوز مرحلة المجموعات، متصدرا أمام الأهلي المصري والهلال السوداني، فيما بلغ وصيف حامل اللقب، ذات الدور، محتلا وصافة المجموعة التي ضمت "ماميلودي صن داونز" الجنوب إفريقي، إلا أن واقع مباريات ربع النهائي يختلف تماما، خاصة في ظل التجربة القارية التي يتمتع بها لاعبوا الوداد، خلال السنوات الخمس الأخيرة.