يبدو أن زلات لسان لحسن اعبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مستمرة، بعد أن أطل هذه المرة للحديث عن قضية فاطمة الزهراء أبو فارس، بطلة رياضة التايكواندو، التي تم إقصاؤها من اللائحة المشاركة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو2020". وقال اعبيابة، في معرض رده عن أسئلة الإعلاميين، على هامش اجتماع المجلس الحكومي، أول أمس، إن "الحكومة ستعمل مع جامعة التايكواندو على اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص بين الأبطال المغاربة"، مبرزا في الآن ذاته أن الجامعات الرياضية تتمتع باستقلالية تامة في اختياراتها، بناء على لجنها التقنية والأطر التي تعمل داخلها. رد المسؤول الحكومي، الوصي على قطاع الرياضة، جاء مجانبا للصواب وأوضح "جهله" بالقوانين والمساطر المعمول بها، خاصة على مستوى نظام التأهل "الأولمبي" في رياضة التايكواندو، الذي يفرض المشاركة في أوزان محددة، مع اعتماد بطل أو بطلة واحدة، وهو الأمر الذي جعل الإدارة التقنية داخل الجامعة الملكية المغربية لرياضة التايكواندو، تنتقي أسماء دون أخرى، بناء على قناعاتها الخاصة. ملف البطلة فاطمة الزهراء أبو فارس، المتوجة بالميدالية الذهبية خلال الألعاب الإفريقية، المقامة في المغرب، صيف السنة الماضية، خلق جدلا واسعا لدى الرأي العام الرياضي الوطني، حيث تعاطفت شريحة واسعة مع قرار استبعادها من قائمة الأسماء التي ستتنافس من أجل المشاركة في "أولمبياد2020". في المقابل، يرى القائمون على شأن رياضة التايكواندو أن "تهويل" الموضوع لا يخدم البطلة الشابة، معتبرين إياها من الأسماء المعول عليها ضمن مشروع "أولمبياد2024 " في باريس، والتي تم إسقاط اسمها من اللائحة، بناء على تصور المدرب الفرنسي للمنتخب الوطني، الأخير الذي يخشى أن يضيع المغرب في مقعد "أولمبي" في حالة إصابة أبوفارس، علما أن البطلة لم تتعافى بشكل كلي من إصابة في الرجل، حسب ما جاء على لسان مسؤول جامعي، في تواصله مع "الصحيفة" المسؤول نفسه، أكد إن الجامعة والإدارة التقنية، تتحملان مسؤولية الاختيارات من أجل التحضير للموعد "الأولمبي"، كما أن "البوليميك" المثار حول قضية أبوفارس، لا يعدو إلا أن يكون حملة تصفية حسابات من قبل أشخاص لهم مصلحة من مشاركة البطلة الشابة في "الأولمبياد" وما يعنيه ذلك من امتيازات مادية، يضيف المصدر نفسه، الذي أكد إن الجهود مبذولة من أجل تسوية الأمر وطي صفحة الخلاف القائم.