لقي 18 مدنيا، بينهم ستة أطفال، مصرعهم في قصف شنته طائرات حربية سورية في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، بحسب (المرصد السوري لحقوق الإنسان). وتناقلت وسائل إعلام دولية عن بيان للمرصد السوري، الذي يوجد مقره في لندن، تأكيده مقتل سبعة مدنيين في قصف طال مدينة إدلب، مركز المحافظة، فضلا عن سبعة آخرين في غارات استهدفت سوقا شعبية في مدينة بنش في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأربعة آخرين في بلدة النيرب في الريف الجنوبي الشرقي. وأوضح البيان أن "هذه المناطق كانت بعيدة عن القصف خلال العملية الأخيرة" لقوات النظام التي تركزت على ريف إدلب الجنوبي وتحديدا محيط مدينة معرة النعمان. وتتعرض محافظة إدلب، الواقعة معظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، والتي تعرف انتشارا أيضا لفصائل مقاتلة أقل نفوذا، منذ منتصف دجنبر الماضي، لتصعيد في القصف يطال بقوة ريف المحافظة الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث تمكنت قوات النظام، بحسب المتتبعين ميدانيا، من تحقيق تقدم كبير بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات. ودفع التصعيد الأخير، وفق الأممالمتحدة، بأكثر من 310 آلاف شخص إلى النزوح من ريف إدلب الجنوبي إلى مناطق أكثر أمنا شمال المحافظة. ووفقا للمرصد السوري، عمدت قوات النظام، بدعم روسي، منذ سيطرة الفصائل المسلحة على كامل المحافظة عام 2015، الى تصعيد قصفها الجوي للمحافظة أو شن هجمات برية لتحقيق تقدم على المستوى الميداني والتي عادة ما تنتهي بعقد اتفاقات هدنة برعاية روسية -تركية. وبحسب آخر حصيلة نشرها المرصد، تسببت الحرب السورية منذ اندلاعها قبل نحو تسع سنوات في مقتل أكثر من 380 ألف شخص، بينهم ما يزيد عن 115 ألف مدني، ضمنهم نحو 22 ألف طفل وأكثر من 13 ألف امرأة، في مقابل حصيلة كانت نشرتها في 15 مارس 2018، وكشفت من خلالها عن مقتل أكثر من 370 ألف شخص.