سنة 2014 احتفت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بحصول الخطوط الملكية المغربية على جائزة أفضل شركة طيران في إفريقيا، وهي الجائزة التي تقدمها مؤسسة "سكاي تراكس" المتخصصة في تصنيف جودة شركات الطيران، وهي ذاتها المؤسسة التي أعلنت في ترتيبها الخاص بسنة 2019 أن "لارام" فقدت موقعها الريادي لصالح دول إفريقيا أخرى من بينها دول صغيرة. وكشف ترتيب "سكاي تراكس" الجديد أن شركة الطيران المغربية حققت تقدما في التصنيف العالمي لأحسن شركات طيران في العالم، إذ انتقلت من الرتبة 101 سنة 2018 إلى الرتبة 93 هذه السنة، ما أدخلها نادي الشركات المائة الأفضل في العالم، لكنها في المقابل جاءت متأخرة عن شركات إفريقية عديدة. وصُنفت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية كأفضل شركة إفريقية باحتلالها الرتبة 44 عالميا، رغم تراجعها ب4 رتب مقارنة بتصنيف العام الماضي، فيما حلت الخطوط الجوية الجنوب إفريقية في الرتبة 46 عالميا متراجعة برتبة واحدة، أما شركة "إير موريشيوس" فقد احتلت الرتبة 61 عوض الرتبة 69 قبلها بسنة، تليها شركة طيران السيشل في الرتبة 88 عالميا، أما شركة طيران كينيا فقد حلت في الرتبة 90. ويبرز هذا الترتيب التراجع الكبير للشركة المغربية مقارنة مع ما كان الحال عليه قبل 4 سنوات ونصف تقريبا، حين حصلت على جائزة "سكاي تراكس" لأفضل شركة طيران بالقارة الإفريقية خلال حفل أقيم على هامش المعرض الدولي للطيران بفارنبوروغ البريطانية، وهو تراجع سبق أن مهد له عبد الحميد عبو الرئيس المدير العام ل"لارام" في عدة مناسبات. وكان عبو قد دعا الحكومة إلى توفير دعم بقيمة 30 مليار درهم، لمضاعفة الأسطول الحالي من 61 طائرة إلى 120، وهو الأمر الذي كان يفترض أن يتم من خلال "عقد البرنامج" الموقع بين الخطوط الملكية المغربية ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في عهد النسخة الأولى من حكومة سعد الدين العثماني. وسبق لعبو أن نبه إلى أن الخطوط الملكية المغربية أصبحت "متأخرة" مقارنة بالعديد من الشركات الإفريقية، خاصا بالذكر شركة الطيران الإثيوبية التي تبوأت صدارة القارة، حيث أوضح أنه في الوقت الذي تطور فيه أسطول الشركة المغربية ب2 في المائة فقط خلال العقدين الأخيرين، تطور أسطول نظيرتها الإيثيوبية ب12 في المائة خلال الفترة نفسها.