ساهم تذمر زبناء شركة الخطوط الملكية المغربية في تراجع ترتيبها العالمي في تصنيف "سكاي تريكس" لأفضل شركات الطيران. واحتلت شركة "لارام" مرتبة جد متأخرة، إذ حلت في الرتبة 97 من أصل 100 شركة طيران عالمية، وراء شركات للنقل الجوي كانت إلى وقت قريب خارج دائرة منافسة الناقلة الوطنية، ومن ضمنها الخطوط الموريتانية التي احتلت مرتبة محترمة، إذ حلت في المركز 61 عالميا في التصنيف ذاته لمؤسسة "سكاي تراكس". واعتمد هذا التصنيف، الذي يعكس الوضع الكارثي الذي بلغته خدمات الخطوط الملكية المغربية، على آراء مجموعة كبيرة من الزبناء، من ضمنها مستعملو رحلاتها الجوية خلال الفترة الممتدة ما بين شتنبر 2018 ويونيو 2019. وسجل الركاب ملاحظات سلبية على مجموعة من الخدمات التي تقدمها شركة "لارام"، من ضمنها مستوى الخدمات على متن الطائرات، وجودة الوجبات الغذائية، ومستوى الراحة بمقاعد الطائرات، وتجربة الزبون قبل وأثناء وبعد الرحلات الجوية. وأجمع الركاب على تردي كافة الخدمات التي تقدمها لهم الخطوط الملكية، وهو ما يعزى إلى المشاكل الكبيرة التي تعاني منها على كافة المستويات، من ضمنها العجز الواضح في إدارة مواردها البشرية بشكل متوازن، تؤخذ فيه مصلحة الشركة والمستخدمين بعين الاعتبار، للارتقاء بالخدمات التي تقدم للزبناء. وأبانت الشركة عن عدم قدرتها على مواجهة مطالب الربابنة وأطرها ومقدمي الخدمات الأرضية، ما أدخل "لارام" في دوامة من الاحتقان الاجتماعي، انعكست بشكل سلبي على صورتها داخل وخارج المغرب، بسبب المستوى المتردي لخدماتها بشكل عام. ومن أبرز الأحداث التي أكدت هذا التردي المشاكل التي واجهها الحجاج السنة الحالية، إذ اضطروا إلى انتظار ساعات طوال لركوب الطائرات المتوجهة إلى مدينة مكة، في غياب أي مواكبة من طرف الشركة، وبدون أن تكلف نفسها عناء إخبارهم بأسباب التأخير، أو توفير بعض الخدمات للتخفيف من الآثار السلبية التي تسببت فيها هذه التأخيرات غير المبررة، رغم أن الأمر يتعلق بمجموعة من الحجاج المسنين الذين قدموا من جهات مختلفة، سواء بالمملكة أو دول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية.