جدد عبد اللطيف وهبي موقفه الرافض لإجراء أية مصالحة مع القيادة الحالية لحزب "الأصالة والمعاصرة" ممثلة في الأمين العام الحالي حكيم بنشماش، معتبرا أن الحل الوحيد للأزمة التنظيمية التي يعيشها الحزب تتجسد في رحيل بنشماش عن قيادة الحزب. القيادي في "تيار المستقبل" وخلال حلوله ضيفا على برنامج "بدون لغة خشب" الذي تبثه إذاعة "ميد راديو" أكد أن التيار استعمل حقه القانوني في استئناف الحكم الابتدائي الذي قضى بإلغاء رئاسة سمير كودار للجنة التحضيرية وكل القرارات المترتبة عن ذلك، مشددا على أنه سوف يقبل بالحكم الاستئنافي كيفما ما كان. وفي ذات السياق، قال وهبي إنه في حالة ما إذا أكد الحكم الاستئنافي قرار المحكمة الابتدائية فإن ذلك يعني أن التيار على خطأ، مما يستوجب انسحابه من الحياة السياسية وتفرغه لقراءة الكتب، رافضا بالمطلق فكرة الانشقاق على الحزب بتأسيس التيار لحزب جديد يخرج من رحم البام، أو الالتحاق بحزب سياسي آخر. مضيفا قوله: "بنشماش لديه مشكل معي منذ التحاقي بالحزب، لأنه يريد أن يمارس البطولة لوحده، ويريد أن يتحدث لوحده". وبخصوص طبيعة وخلفيات صراعه مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، لم يخفي وهبي اختلافه معه، متحديا إياه بالتوقيع على إحداث لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول "مخطط اليوتس"، مذكرا بمحاولات استقطاب رئيس الأحرار لعدد من منتخبي "البام" بأكادير، وهو ما وصفه وهبي بالتصرف غير المسؤول. وفي رده على رفض عدد من أعضاء الفريق النيابي لحزبه دوام انتقاده لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قال وهبي إذا كان هناك بعض البرلمانيين الذين يريدون الالتحاق بالأحرار فنحن مستعدون لحملهم إليه فوق العمارية، لافتا الانتباه إلى أن أصل الحكاية تكمن في تقاطع المصالح الاقتصادية بين الأمين العام الحالي لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار من جهة، وبين بعض البرلمانيين وقياديين في حزب الحمامة الذين تجمعهم مشاريع استثمارية مشتركة من جهة ثانية.