أكد وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، أن على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطينية بعدما عبرت الولاياتالمتحدة عن دعمها للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن يوم الاثنين تخلي واشنطن عن موقفها بأن المستوطنات "تخالف القانون الدولي"، في تراجع عن موقف اتخذه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عام 1978. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تقوض هدفهم إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وإن التحرك الأمريكي سيجعل اتفاق سلام مع إسرائيل أبعد من أي وقت مضى. وقال أسلبورن لرويترز "الاعتراف بفلسطين دولة ليس معروفا ولا تفويضا مفتوحا وإنما اعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته.. ليس المقصود منه مناهضة إسرائيل"، لكنه إجراء يستهدف تمهيد الطريق لحل الدولتين. وقرار إدارة الرئيس دونالد ترامب انتصار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يجد صعوبة في البقاء في السلطة بعد اقتراعين غير حاسمين هذا العام، وهزيمة للفلسطينيين. وقد يوجه ضربة جديدة لجهود ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر خطة سلام قيد الإعداد منذ أكثر من عامين لكن أثارت شكوكا كثيرة حتى قبل إعلانها. وقال الاتحاد الأوروبي عقب الإعلان الأمريكي إنه لا يزال يعتقد بأن البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني وفقا للقانون الدولي. وأقر البرلمان الأوروبي تشريعا في 2014 يؤيد إقامة دولة فلسطينية من حيث المبدأ. وكان ذلك التحرك بمثابة تسوية جرى التوصل إليها بعدما سعى المشرعون اليساريون إلى حث أعضاء دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين على الاعتراف بفلسطين دون شروط. وتواصل إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة، منذ انهيار محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة في 2014. وتعترف أكثر من 135 دولة بالفعل بدولة فلسطينية، بما في ذلك عدد من بلدان شرق أوروبا التي أقدمت على هذه الخطوة قبل الانضمام للاتحاد الأوروبي.