ردا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الصراع “الفلسطيني-الإسرائيلي”، تدفع لوكسمبرغ، باتجاه “الاعتراف الأوروبي الجماعي”، بدولة فلسطين. وقال موقع “أكسوس” الإخباري الأمريكي، إن وزير خارجية لوكسمبرغ جان أسيلبورن،أمس الإثنين:” يحث جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بفلسطين، كرد فعل على إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو بأن الولاياتالمتحدة لا ترى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية “. وقال الموقع:” تأتي جهوده أيضًا، في سياق فراغ دبلوماسي نسبي، فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي_الفلسطيني، فضلا عن مخاوف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن سياسات إدارة ترامب تجاه المنطقة”. ونقل عن دبلوماسيين أوروبيين إن وزير خارجية لوكسمبرغ، وجّه في الأسبوع الماضي، خطابًا إلى خوسيه بوريل، منسق السياسة الخارجية الجديد بالاتحاد الأوروبي، وإلى جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن السبيل لإنقاذ حل الدولتين هو خلق "وضع أكثر إنصافًا" بين إسرائيل و الفلسطينيين. وكتب أسيلبورن في رسالته:” لقد حان الوقت لبدء نقاش داخل الاتحاد الأوروبي، حول فرصة الاعتراف بدولة فلسطين من قبل جميع الدول الأعضاء فيها”. وأضاف:” إن الاعتراف بفلسطين كدولة لن يكون معروفًا، ولا شيكًا فارغًا، بل اعتراف بسيط بحق الشعب الفلسطيني في دولته الخاصة، ولن يكون موجها ضد إسرائيل بأي شكل من الأشكال؛ في الواقع، إذا أردنا المساهمة في حل النزاع بين إسرائيل وفلسطين، يجب ألا نغفل أبدا الظروف الأمنية لإسرائيل، فضلا عن العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني”. وأشار الموقع إلى أن الرسالة، أُرسلت قبل الاجتماع الشهري لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين في بروكسل. وقال الموقع:” اكتشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية المبادرة يوم الجمعة الماضي، وأرسلت على وجه السرعة دبلوماسيين إسرائيليين لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدًا لاتخاذ هذه الخطوة المثيرة”. واستدرك الموقع الاخباري:” لكن، بينما من المتوقع أن يحيط الوزراء علما برسالة أسيلبورن، يقول المسؤولون الإسرائيليون والأوروبيون إن القضية لن تناقش في اجتماع الإثنين، من المتوقع إجراء مناقشة أوسع حول هذه القضية خلال الاجتماع القادم لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في يناير”. وكان الفلسطينيون قد طالبوا، مرارا، دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين، ردا على السياسات الأمريكية