ترامب يهدد بمحاولة استعادة قناة بنما    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطورات القضية الفسطنية إقليميا ودوليا...عباس يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي لعاصمة فلسطينية في القدس الشرقية


من روبين إيموت
أكد الاتحاد الأوروبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يدعم تطلعه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية في أحدث تحرك للاتحاد رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وخلال اجتماع في بوركسل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، جدد عباس دعوته لأن تكون القدس الشرقية عاصمة مع حثه حكومات الاتحاد على الاعتراف بدولة فلسطينية على الفور قائلا إن ذلك لن يعرقل المفاوضات مع إسرائيل بشأن السلام في المنطقة.
وبينما لم يشر عباس إلى قرار ترامب بشأن القدس ولا إلى زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للمنطقة يوم الاثنين، استغل مسؤولون أوروبيون فرصة وجوده داخل مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتأكيد معارضتهم للقرار الذي اتخذه ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ودعت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيما بدا أنه إشارة خفية لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، الضالعين في العملية للحديث والتصرف "بحكمة" وإحساس بالمسؤولية.
وقالت موجيريني "أود أن أطمئن الرئيس عباس إلى الالتزام القوي من جانب الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين الذي يشمل القدس عاصمة مشتركة للدولتين".
وقبل وصول عباس كانت موجيريني تتحدث بإسهاب أكبر حيث قالت "بوضوح هناك مشكلة فيما يتعلق بالقدس. هذا تعبير دبلوماسي خفيف للغاية".
وأبلغ ميشايل روث نائب وزير الخارجية الألماني الصحفيين أن قرار ترامب جعل مباحثات السلام أصعب لكنه قال إن جميع الأطراف بحاجة إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
واستخدم عباس أيضا نبرة أكثر دبلوماسية من التي استخدمها في تصريحاته العلنية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق من هذا الشهر عندما قال إنه سيقبل فقط بلجنة واسعة تحظى بدعم دولي للوساطة في أي مباحثات سلام مع إسرائيل.
وقال عباس "قد تحصل هناك بعض العقبات كالذي سمعناه مؤخرا من تصريحات هنا و هناك، لكن هذا لن يثنينا أبدا عن الاستمرار بالإيمان بأن الطريق الوحيد للوصول إلى السلام هو المفاوضات… نحن مصممون على الوصول إلى مصالحة فلسطينية من أجل إعادة الوحدة بين الأرض والشعب الفلسطيني " .
لكن اثنين من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي قالا إن من غير المرجح أن تجد دعوته إلى الاتحاد الأوروبي للاعتراف الرسمي والفوري بدولة فلسطين استجابة. قرار سلوفيني؟
وبينما تعترف تسع حكومات من الاتحاد الأوروبي، ومن بينها السويد وبولندا، بالفعل بفلسطين يقول الاتحاد الذي يضم 28 دولة إن مثل ذلك الاعتراف يأتي كجزء من تسوية سلمية.
وكانت سلوفينيا هي الوحيدة التي أثارت احتمال الاعتراف بدولة فلسطين في الآونة الأخيرة. ومن المقرر أن تنظر لجنة برلمانية في الأمر في 31 يناير كانون الثاني لكن لم يتضح بعد متى قد يعترف البرلمان بفلسطين.
ويعكس ذلك الدور المزدوج الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كأكبر جهة مانحة للمساعدات إلى الفلسطينيين وأكبر شريك تجاري لإسرائيل، حتى إذا كانت حكومات الاتحاد الأوروبي ترفض المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان.
كما يريد الاتحاد الأوروبي من الفلسطينيين أن يظلوا منفتحين على خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن يقدمها قريبا مبعوث ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر.
وقال عباس "الاعتراف (بفلسطين) لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول الى سلام".
وبدلا من ذلك، تريد فرنسا أن تدفع الاتحاد الأوروبي إلى عرض علاقات تجارية أوثق من خلال ما يسمى باتفاق المشاركة في الاتحاد الأوروبي، وهو معاهدة للاتحاد تغطي الوصول إلى 500 مليون عميل في الاتحاد دون قيود بالإضافة إلى المساعدات والعلاقات السياسية والثقافية الأوثق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "نريد أن نقول لعباس إننا نريد أن نتحرك… صوب اتفاق مشاركة وبدء العملية بالفعل".
لكن دبلوماسيين يقولون إن عرض اتفاق مشاركة مع الاتحاد الأوروبي على الفلسطينيين تحيط به المصاعب أيضا.
ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، فلابد أن تبرم الاتفاقيات مع دول ذات سيادة.
وتجادل فرنسا بأن لدى الاتحاد الأوروبي اتفاق مشاركة مع كوسوفو التي لم يحظ استقلالها باعتراف جميع الدول، بما في ذلك إسبانيا العضو في الاتحاد الأوروبي.
وانتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات اليوم الإثنين، الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمام البرلمان الإسرائيلي، واصفا إياه ب "التبشيري" وأنه يشكل "هدية للمتطرفين".
وقال عريقات في بيان إن "خطاب بنس التبشيري هو هدية للمتطرفين، ويثبت أن الإدارة الأمريكية جزء من المشكلة بدلا من الحل"، مشيرا إلى أن رسالة بنس "واضحة : قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم".
وكان مايك بنس قد أكد في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس المحتلة، أن بلاده ستمضي، في الأسابيع المقبلة، في خطتها لفتح السفارة الأمريكية في القدس، وذلك قبل نهاية العام المقبل.
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي قائلا "القدس عاصمة إسرائيل ولهذا وجه الرئيس دونالد ترامب وزارة الخارجية أن تبدأ الاستعدادات الأولية لنقل سفارتنا «...
يلتقي نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ويلقي خطابا امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) في زيارة يقاطعها الفلسطينيون الذين لن يقوموا باستقباله بسبب سياسات البيت الابيض التي اغضبتهم.
واسرائيل هي المحطة الاخيرة لبنس في اول جولة شرق اوسطية له شملت مصر والاردن ايضا. وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الاميركي وعدم الاجتماع معه.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض لقاء النائب الاميركي. وهي من المرات النادرة للغاية التي يزور فيها مسؤول اميركي كبير المنطقة بدون اجراء محادثات مع الفلسطينيين.
وعباس يزور حاليا بروكسل حيث من المقرر ان يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع ان يطلب منهم رسميا الاعتراف بدولة فلسطين "كطريقة للرد" على قرار ترامب حول القدس، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وأضاف المالكي ان عباس سيعيد التأكيد ايضا على "التزامه بعملية السلام" في الشرق الأوسط.
ويزور بنس المسيحي الانجيلي المتشدد، الثلاثاء نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم) ثم حائط المبكى كما فعل ترامب خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل في مايو الماضي. وكان ترامب أول رئيس اميركي يزور هذا الموقع.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد وهو اقدس الاماكن لديهم.
والمسجد الاقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
شهدت العلاقات الفلسطينية الاميركية توترا شديدا في الاسابيع الماضية بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس. فقد وضع هذا القرار حدا لعقود من الدبلوماسية الاميركية التي كانت تتريث في جعل قرار الاعتراف بالقدس واقعا.
وخلال الخطاب ألقاه في المنشأة العسكرية الاميركية في الاردن، اعرب بنس عن امله ب"ان تقوم السلطة الفلسطينية قريبا بالانخراط مجددا" في الحوار.
وبالاضافة الى رفض لقاء بنس، اعلن عباس ان الولايات المتحدة ليس بامكانها لعب دور الوسيط في محادثات السلام مع اسرائيل بعد الان. ودعا الفلسطينيون الى اضراب شامل الثلاثاء احتجاجا على قرار ترامب.
وليل الاحد الاثنين اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه "فيما يتعلق بالسلام، لدي رسالة الى ابو مازن (عباس)، لا يوجد بديل للزعامة الاميركية في قيادة عملية السلام". واضاف "من لا يرغب في بحث السلام مع الاميركيين، لا يرغب بالسلام".
وأثار قرار ترامب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات في الاراضي الفلسطينية تسببت بمقتل 18 فلسطينيا. كما قتل مستوطن اسرائيلي خلال هذه الفترة من دون ان يتضح بعد ما اذا كان قتل المستوطن على علاقة بالاحتجاج على الموقف الاميركي.
ويبدو ان نتانياهو يسعى اكثر لبحث قضايا اخرى مع بنس، من بينها ايران، العدو اللدود للدولة العبرية.
وقال بنس الاحد ان الولايات المتحدة "لن تتسامح بعد الآن مع محاولات ايران لفرض نفوذها الخبيث وتعزيز الارهابيين في المنطقة". وأضاف "كما أوضح الرئيس ترامب، لن تسمح الولايات المتحدة ابدا لايران بالحصول على سلاح نووي قابل للاستخدام. هذا هو وعدنا لحلفائنا وللعالم".
في عمان، أعرب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال مباحثات اجراها مع بنس عن قلق بلاده من القرار الاميركي.
وقال الملك عبد الله "عبرت باستمرار خلال اجتماعاتي في واشنطن العام الماضي عن قلقي العميق من أي قرار أميركي بشأن القدس يأتي خارج إطار تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
من جهته، قال بنس امام العاهل الاردني ان "الرئيس ترامب اتخذ قرارا تاريخيا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكنه أيضا أوضح في القرار نفسه أننا ملتزمون بالاستمرار باحترام دور الأردن ووصايته على الأماكن المقدسة في القدس وأننا لم نتخذ موقفا حول الحدود والوضع النهائي، فهذه أمور خاضعة للمفاوضات".
واضاف "كما أوضح الرئيس للعالم، لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين وحسب ما يتفق عليه الطرفان، ونحن ملتزمون بإعادة إطلاق عملية السلام، ولطالما لعب الأردن دورا مركزيا في توفير الظروف الداعمة للسلام في المنطقة".
وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها اسرائيل عام 1967.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في المدينة.
ورفضت القيادة الفلسطينية لقاء بنس منذ الاعلان عن موعد زيارته الأول في أواخر ديسمبر.
وخلال زيارة بنس الى مصر السبت دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الادارة الاميركية الى "العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام".
وبدأت وزارة الخارجية الاميركية التخطيط لنقل السفارة الاميركية الى القدس، وهي عملية يقول الدبلوماسيون الاميركيون ان انجازها قد يستغرق سنوات.
تحذير عربي....
حذرت جامعة الدول العربية من التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي تحيط بالمنطقة العربية ومنها ما تواجهه القضية الفلسطينية من مخاطر جسام.
وقال سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة، ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في كلمة خلال مؤتمر دولي يسلط الضوء على شئون الفلسطينيين في الدول العربية، اليوم الإثنين، بالقاهرة، إن "المنطقة العربية تعيش تطورات خطيرة وغير مسبوقة، أبرزها ما تواجهه القضية الفلسطينية من مخاطر جسام من خلال تصعيد حلقات تطويق حقوق الشعب الفلسطيني وخنق حلمه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وذكر بأن قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، يمثل "وأدا لفرص تحقيق السلام وإنفاذ حل الدولتين الذي تعمل سلطات الاحتلال على إنهائه، بدلا من ممارسة دور الراعي والوسيط النزيه لعملية السلام".
وسجل أبو علي أن هذا القرار، أكد "انحياز إدارة ترامب التام لسلطة الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل واضح وصريح لجميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف"، مشددا على أنه " لا سلام دون القدس عاصمة دولة فلسطين".
وأضاف أن جامعة الدول العربية التي تتبنى الموقف الفلسطيني، "ستواصل عملها المنسق مع دولة فلسطين لحين تحقيق هدف الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية وهدف الأمة العربية جمعاء المتمثل بإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي هذا الصدد، شدد الأمين العام المساعد، على ضرورة مضاعفة الجهود والتحركات العربية على كافة المستويات لمتابعة تنفيذ الآليات اللازمة للتصدي للقرارات الأمريكية وإبطال آثارها السياسية والقانونية وتأكيد الحقوق العربية والفلسطينية الثابتة التي أقرتها المواثيق والشرعية الدولية...
التطورات العالمية والإقليمية
في ما يأتي أبرز التطورات منذ قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، في خطوة أغضبت الفلسطينيين وأعقبتها تظاهرات في العالمين العربي والاسلامي بالاضافة الى اعتراض المجتمع الدولي بأكمله تقريبا.
في قرار تاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الاميركية، اعترف ترامب في السادس من ديسمبر، بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل.
أصر ترامب على ان خطوته التي كانت أحد وعوده الانتخابية، تمثل بداية "نهج جديد" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويأمر ببدء التحضير لنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب الى القدس.
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الولايات المتحدة تكون بذلك اعلنت "انسحابها من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام"، بينما اعتبرت حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة ان هذا القرار "يفتح ابواب جهنم على المصالح الاميركية في المنطقة".
اثارت المبادرة الاميركية موجة من الانتقادات الدولية ما عدا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رحب بما وصفه ب "يوم تاريخي".
في السابع من ك ديسمبر، اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي. أحرق الفلسطينيون صورا لترامب. وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، أعلن عن اضراب عام تم الالتزام به تقريبا، بينما دعت حركة حماس الى اندلاع انتفاضة جديدة.
دعا الفلسطينيون في الثامن من ديسمبر الى "يوم غضب" في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وخرج الالاف في مواجهات مع الجنود ورجال الشرطة الاسرائيليين. وتؤدي المواجهات الى مقتل اثنين في قطاع غزة واصابة العشرات.
تظاهر عشرات الالاف من الاشخاص في الدول العربية والاسلامية.
وفي مجلس الأمن، أكد سفراء فرنسا والمملكة المتحدة وايطاليا والسويد والمانيا ان قرار اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل "لا يتطابق مع قرارات مجلس الامن الدولي" وان القدس الشرقية جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
أصرت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي على ان الخطوة ليس لها تاثير على ما يقرره الفلسطينيون والإسرائيليون في نهاية المطاف.
وأضافت "أفهم ان التغيير صعب" لكن "تحركاتنا تهدف الى دفع قضية السلام" و"نحن نريد اتفاقا عبر التفاوض"، موضحة ان ترامب "لم يتخذ موقفا بشأن الحدود".
وفي التاسع من ديسمبر، قتل اثنان من ناشطي حركة حماس في غارات جوية اسرائيلية جاءت ردا على اطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل.
ودعت حركة فتح التي يتزعمها عباس الشعب الفلسطيني الى "استمرار التصعيد وتوسيع رقعة المواجهة والاشتباك".
كما دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة الولايات المتحدة الى إلغاء قرارها محذرين اياها من انها "عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام" ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
في الثالث عشر من ديسمبر، طالب الرئيس التركي اردوغان عند افتتاح قمة طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول بالاعتراف بالقدس الشرقية "عاصمة لفلسطين". وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "لا سلام ولا استقرار" في الشرق الاوسط بدون ان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين.
بينما أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاربعاء في خطاب في الرياض انه من حق الشعب الفلسطيني اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
في 15 من ديسمبر، مقتل أربعة فلسطينيين في مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية، في يوم جديد من الاحتجاجات.
وقتل 18 فلسطينيا منذ هذا القرار
في الثامن عشر من ديسمبر، استخدمت واشنطن الفيتو لاحباط مشروع قرار أيده الأعضاء ال14 الباقون في مجلس الامن الدولي. ويدين مشروع القرار الذي تقدمت به مصر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويطالب بالغائه.
وفي حين رحبت اسرائيل بالفيتو وشكرت واشنطن، اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "غير مقبول" و"استهتارا" بالمجتمع الدولي.
في 21 من ديسمبر، اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يدين المبادرة الاميركية.
اعلنت غواتيمالا في 24 من ديسمبر عن نقل سفارتها الى القدس.
في 2 من يناير، أقر البرلمان الاسرائيلي في قراءته الاخيرة مشروع قانون يصعب على اي حكومة اسرائيلية تسليم الفلسطينيين اجزاء من مدينة القدس في اطار اي اتفاق سلام في المستقبل.
في 14 من يناير، وصف الرئيس الفلسطيني تعهدات ترامب بالتوصل الى "صفقة" لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي ب "صفعة العصر".
كرر عباس رفضه للوساطة الاميركية متهما اسرائيل ايضا بأنها "انهت" اتفاقات اوسلو للسلام للحكم الذاتي الفلسطيني التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
وبعدها بيوم، قرر المجلس المركزي الفلسطيني تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "تعليق الاعتراف" باسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين.
في 16 من يناير، أعلن وزارة الخارجية الاميركية تجميدا حتى اشعار آخر لدفع 65 مليون دولار وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وحتى مع تأكيد واشنطن ان هذه القرار غير مرتبط بمسالة القدس، فانه زاد من توتر العلاقات مع الفلسطينيين.
في 22 من يناير، حظي نائب الرئيس الاميركي مايك بنس باستقبال حار في اسرائيل، بينما قاطع المسؤولون الفلسطينيون زيارته ورفضوا الاجتماع معه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.